أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، الأربعاء، عن اطلاق خط جديد لنقل المسافرين يربط مدينة تبسةبالجزائر العاصمة وذلك اعتبارا من 20 نوفمبر الجاري. أفاد بيان للشركة، أنّ الخطوة تهدف إلى تقريب مواطني الولايتين وهذا على “متن قطار أعيد تهيئته، مكون من عربات مراقد بالإضافة الى عربات جلوس”. وأشار البيان إلى أنّ الشركة ستزوّد زبائنها بجميع المعلومات المتعلقة بهذا الخط في وقت لاحق، علما أنّه بتاريخ ديسمبر 2018، جرى تدشين أول رحلة على متن قطار “كوراديا” بين مدينتي عنابةوتبسة. وتخطط شركة السكك الحديدية على المدى المتوسط لتجسيد هدف نقل 17 مليون طن من البضائع، و60 مليون مسافر سنويا عبر خطوط السكة الحديدية في آفاق 2021. بيد أنّ الكثير من نقاط الظلّ لا تزال تلفّ قطاع النقل بالسكك الحديدية، بعد المليارات التي أنفقتها الجزائر على تحديث شبكة سكك الحديد برسم المخطط الخماسي الإنمائي (2010- 2014)، وما طبع تحديث خطوط: بومدفع الجلفة الأغواط غرداية ورقلة، وخط: ورقلة حاسي مسعود، خط المشرية البيض، خط: حاسي مفسوخ مستغانم، خط: سعيدة تيارت، وخط: تيسمسيلت بوغزول المسيلة، علمًا أنّه في ختام المخطط الرباعي (2005 – 2009) قالت الحكومة في بيان السياسة العامة (خريف 2010)، إنّه جرى استلام 30 قاطرة كهربائية من طراز ديزل و17 عربة و42 قاطرة ذاتية الدفع، وإنجاز 1100 كلم من السكك الحديدية واستئناف نقل المسافرين على 600 كلم من الشبكة، مع توصلها إلى كهربة ووضع إشارات المرور وتجهيز الاتصالات السلكية واللاسلكية على امتداد 400 كلم. ضياع 1100 كلم من سكك الحديد ينتقد متابعون تضييع الجزائر لما لا يقلّ عن 1100 كلم من خطوط السكك الحديدية منذ ستينيات القرن الماضي، ويتعلق الأمر بخطوط كانت تربط مغنية والغزوات وبني صاف بعين تموشنت وعنابةبتبسة، وكذا تيزي وزو، الجزائر العاصمة وبجاية، وهو ما يعزوه المسؤول الأول عن القطاع إلى ما أفرزته فترة التوتر الأمني في الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي، واستهداف القطاع بنحو 512 عملية تخريبية. بهذا الشأن، وافقت الحكومة على إعادة فتح خطوط تم إهمالها منذ الاستقلال وإنشاء وجهات جديدة، في صورة خطوط (قالمة بوشقوف سوق اهراس)، (عين البيضاءخنشلة)، (بسكرةالوادي)، (البويرة سور الغزلان)، (وادي عيسي تامدة عزازقة)، (المسيلةبوسعادةالجلفة)، (الشلف التنس)، (آفلو الاغواط)، (غليزان مستغانم)، و(أولاد ميمون سبدو). بالمقابل، يتساءل مراقبون عن مشروعين لقطارات السرعة العالية “تي جي في” (350 كلم في الساعة) على مستوى محوري شمال-جنوب، وشرق-غرب، حيث جرى إسناد ذلك للوكالة الوطنية لمتابعة الدراسات ومتابعة استثمارات السكك الحديدية، إلاّ أنّه لم يحصل أي تقدم رغم انقضاء تسع سنوات.