لايزال الحظ يُعاند معظم المواهب الجزائرية التي تشارك في برامج الهواة المختلفة، ولايزال باب التصويت بمثابة "الحُجة" التي تتم بها تصفية الجزائريين في كل مرة. باختصار هذا ما حصل مع المتسابقة الجزائرية، مارينا شبل، التي غادرت مسابقة برنامج المنوعات الأكثر متابعة حاليا "ذا الفويس"، بعد أن فضٌل مدربها عاصي الحلاني التضحية بها، أو بعبارة أخرى، بعد ما أثرت شيرين على عاصي ليختار منافسها التونسي حسٌان عمارة. خيٌب التصويت، سهرة أول أمس، أمل المتسابقة الجزائرية مارينا شبل في الانتقال إلى العرض المباشر الثالث من برنامج "ذا الفويس"، حيث تكرر السيناريو ذاته الذي غادرت به الشقيقتين: سلمى وريم غزالي وأمل بوشوشة وداليا شيحة وغيرهن البرامج التي تسابقن فيها. وهذا على الرغم من الرأي الذي أدلى به كاظم الساهر حول أداء مارينا، حين وصفها بالشابة الجميلة والدلوعة، بينما قال صابر الرباعي إنها فراشة على المسرح ومرنة، إلا أنه تجنب التأثير على قرار عاصي مخافة اتهامه بالتحيٌز أو التعصب لابن بلده حسٌان، خصوصا بعد الهجوم الذي ناله بعد العرض المباشر الأول. وبذلك انتقل حسٌان إلى المرحلة الثالثة من العروض المباشرة رفقة اللبناني ايلي أسمر. على النقيض من كاظم والرباعي، ضغطت المصرية شيرين عبد الوهاب على عاصي ليختار حسٌان عمارة ويُخرج المرشحة الجزائرية. في الوقت الذي فضلت هي دعم مواطنها عبد العظيم الذهبي أمام السعودية ألاء أحمد في فريقها لما هو معروف عن تعصب المصريين لبعضهم البعض. وكانت الجزائرية مارينا شبل، الجزائرية الأصل، الباريسية المولد والنشأة، قد أدت أغنية صعبة للراحلة أيمي واينهاوس. وعُرف عنها حديثها طوال البرايمات باللغة الانجليزية، لدرجة أن "أم. بي. سي" كانت تترجم كلامها إلى العربية. وهذا ما قد يفسر ربما عزوف الجزائريين عن التصويت لها. ولكن مع ذلك يبقى السؤال: لماذا في كل مرة تذهب ألقاب برامج الهواة إلى غير الجزائريين مع أنهم أصحاب مواهب؟ من الملاحظات التي يمكن تدوينها على حلقة، أول أمس، من برنامج "ذا الفويس"، هو تألق المغربية لمياء الزايدي بأغنية "أنا بعشقك" للفنانة ميادة الحناوي وأيضا قصي حاتم وهما من فريق الرباعي، ما يرشح الصوتين لبلوغ النهائيات رفقة المغربي فريد غنٌام أو "فراولة" من فريق شيرين والذي تميز بأدائه لأغاني الكينغ خالد "عايشة" و"عبد القادر يا بوعلام" و"ديدي". أما فريق كاظم فيحوز على صوت "خطير" هو يسرا محنوش التي تعد من أفضل وأقوى الأصوات الغنائية على الإطلاق.