انتهت معاناة 460 عائلة تشغل البيوت القصديرية على مستوى حي الوئام ببلدية جسر قسنطينة التابعة للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، حيث سبق وتقدموا بشكاوى على مستوى السلطات المحلية على غرار ولاية الجزائر لإيجاد حل لهم، خاصة في فصل الشتاء، كون بيوتهم شيدت فوق واد ما يتسبب في احتمال انهيارها فوق رؤوسهم عندما تغمرها مياه الأمطار المتسربة من أسقف منازلها. يقطن في حي الوئام القصديري قرابة 500 عائلة يعيشون ظروفا قاسية منذ 20 سنة وتشكل سكناتهم خطرا على حياتهم وحياة أطفالهم كونها مبنية على واد، وكلما سقطت الأمطار يبحثون عن مكان للمبيت فيه خوفا من الموت، حيث يضطرون للمبيت في مدرسة مولود بلقاسم بعد أن غمرت مياه الأمطار المتساقطة منازلهم. وبعد رحلة طويلة بحثا عن سكن لائق يحفظ كرامتهم من خلال تنظيم احتجاجات أمام مقر البلدية والولاية، استجابت هذه الأخيرة لنداءاتهم، حيث استكمالا لبرنامج عمليات الترحيل وإعادة الإسكان، في مرحلته الخامسة والعشرين من طوره الثاني، شرعت مصالح ولاية الجزائر أمس في عملية ترحيل 460 عائلة والتي استفادت من سكنات عمومية إيجارية على مستوى حي 590 مسكن من حصة 2200 مسكن بحوش ميهوب ببلدية براقي. جدير بالذكر ان عملية الترحيل من الحي القصديري سمح من استرجاع أوعية عقارية تُقدّر مساحتها الإجمالية بحوالي 3,5 هكتار.