شارك آلاف المواطنين بغزة في مسيرات حاشدة انطلقت الخميس من كافة أنحاء القطاع، احتفالاً بانتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة. وضمت المسيرات عددا من قيادات الفصائل الفلسطينية، وحمل المواطنون العلم الفلسطيني، ورايات الفصائل المختلفة "فتح وحماس والجهاد والجبهة" وغيرها، والتي خرجت جنباً إلى جنب. ودعا المتحدثون خلال المسيرات إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، والتوحد من أجل صد الاحتلال الإسرائيلي ومواجهته. ودعا خليل الحية عضو القيادة السياسية لحركة حماس الفصائل والقوى الفلسطينية إلى التوحد على الخيارات التي توحد الشعب الفلسطيني، مضيفاً : "نحن أمام مرحلة هامة، ويجب أن نتوحد أمام خندق واحد وفي قيادة واحدة". . الحية: أمريكا شريكة مع إسرائيل في احتلال فلسطين ووجه الحية تحية لكل من ساهم في انتهاء العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن هناك شعوبا ودولا وأحزابا ومنظمات مشاركة في انتصار الشعب الفلسطيني، مبيناً أن كل من خرج بأفعاله أو بمساعدة المقاومة ومدها بالمال والسلاح وكل من زودهم بالدعم السياسي هو مشارك في الانتصار. وحيا الحية الأمة العربية والإسلامية والعالم الحر الذي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومصر ممثلة برئيسها وكل الوفود العربية التي جاءت تحت القصف. وقال "أيها المحتل أن الأوان لك أن تعيد كل الحسابات، وأن الأوان أن تخرج من أرضنا، وأمريكا شريك للاحتلال وعليها أن تدرك أن مصالحها ليست مع الاحتلال الإسرائيلي". . شعث: كم تسعدني تعانق الرايات الصفراء والخضراء والحمراء والسوداء من جانبه، نقل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث والذي تحدث للجمهور خلال المسيرات تحيات الرئيس، محمود عباس، وحركة فتح إلى أبناء قطاع غزة. ودعا شعث إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مشيراً أن أبناء الضفة يحتفلون بانتصار غزة، مؤكداً فشل الاحتلال في فصل غزة عن باقي المدن الفلسطينية. وقال: "كم تسعدني الرايات الصفراء والخضراء والحمراء والسوداء التي تتعانق والتي يعلوها جميعاً علم فلسطين يجب أن نخرج من هذه الساحة إلى ساحة الوحدة، وأن نعمل جميعاً مشاركة في كل شيء، ولا يستبعد أحدنا أحد". وأكد أن هذه المعركة والتي استمرت ثمانية أيام هي جزء من معارك مائة سنة مع الاحتلال من أجل تحرير تراب فلسطين، وتحرير القدس. وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أن قائد كتائب القسام الجعبري والذي اغتالته إسرائيل في أول يوم من عدوانها على غزة هو رمز للمقاومة. وأكد على ضرورة تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته والمحافظة على المقاومة، موجهاً التحية للشهداء والجرحى. وبين الهندي أن المقاومة ردعت الاحتلال بإطلاقها الصواريخ وبمقاومتها له، مضيفاً: "وصلنا لطريق مسدود في عملية السلام واليوم نحن في خندق الجهاد والمقاومة ولن يعزز صمود فلسطين سوى الشعب الفلسطيني بكافة فصائله". . حماس والجهاد تدعمان عباس للذهاب للأمم المتحدة وفي اتصالات هاتفية تلقاها منهم الرئيس محمود عباس، أكد رئيس وزراء حكومة غزة والقياديين في حماس والجهاد الاسلامي د. محمد الهندي وأحمد بحر دعمهم للخطوة الوطنية بالذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على صفة "مراقب". فقد تلقى الرئيس اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء حكومة غزة هنية، حيث اطلع الرئيس عباس على الأوضاع في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار. كما تلقى الرئيس عباس اتصالين مماثلين من القيادي في حماس الأخ بحر، والقيادي في الجهاد الإسلامي الأخ الهندي، كل على حدة. وحيا الرئيس، صمود أبناء شعبنا في وجه العدوان، وأكد أهمية تثبيت إلى وقف إطلاق النار وتجنيب غزة ويلات الحرب، مشددا على موقفه بدعم الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية.