كشفت مصادر من مطار الجزائر أمس، بأن جثة السجين الجزائري المعدوم بالعراق ستصل زوال اليوم إلى الجزائر، وأكدت مصادر "الشروق" بأن الطائرة التي ستقل جثمان عبد الله بلهادي، ستحط بمطار هواري بومدين بعد مرورها بتركيا، حيث طالب والدا السجين عبد الله بلهادي، الذي نفذ في حقه حكم الإعدام تدخل رئيس الجمهورية، لتسريع وتيرة الإجراءات الإدارية المتعلقة بنقل جثمان ابنها. وحسب القوانين التي تقرها السلطات العراقية، فإن دفن جثة المعدومين تكون بالتراب العراقي، بمجرد انتهاء مهلة شهرين من الإعدام، حيث صرحت وزارة العدل العراقية بتنفيذ الإعدام يوم 7 أكتوبر الماضي، في حق بلهادي ما يعني أنه لم يتبق سوى 8 أيام على انقضاء المهلة . كما أن شقيق السجين المعدوم صرح ل"الشروق" في وقت سابق، بأن السفارة الجزائرية بالعراق أخطرتهم باستلام وثيقة الإعدام من وزارة العدل، فيما بقيت تكاليف نقل الجثة التي تبلغ ما يعادل 50 مليون سنتيم لنقله من مستشفى بغداد، وهو ما يشير إلى أن السلطات الجزائرية تكفلت بالمصاريف في ظل تأكيدات من مصادر متطابقة على أن هناك تدخلا للصليب الأحمر الدولي لتسهيل مهمة نقل الجثمان. ومن جهة ثانية، سيحط وفد جزائري رسمي بالعراق، يوم 10 ديسمبر المقبل، للوقوف على حقيقة وظروف السجناء الجزائريين، وعددهم 13 سجينا لا يزالون تحت طائلة العقوبة التي تتراوح ما بين 10 و15 سنة، بينهم واحد محكوم عليه بالمؤبد بعدما خفضت عقوبته من الإعدام. علما أن الاتفاق بين سلطات البلدين الجزائر والعراق على موعد الزيارة لم يحصل من قبل بعدما كانت الزيارة مبرمجة في أول أسبوع أعقب إعدام عبد الله بلهادي، يوم 7 أكتوبر الماضي.