واصل بعض الشباب غلقهم لخط السكة الحديدية بمنطقة بني منصور بولاية بجاية،الثلاثاء، لليوم الرابع على التوالي، الأمر الذي تسبب في توقف كلي لحركة سير القطارات بين بجاية والعاصمة وذلك منذ يوم السبت الفارط، فيما واصل قطار بجاية – بني منصور سيره بصفة عادية طوال هذه الفترة، حيث أجبر في هذا الصدد المسافرون الذين تعودوا على التنقل بين بجاية والعاصمة عبر القطار إلى تغيير وسيلة تنقلهم، الأمر الذي أثار استياء العديد منهم جراء شروط الراحة التي يوفرها القطار. وحسب معلومات "الشروق" فإن الشبان الذين أقدموا على غلق خط السكة الحديدية يطالبون بأولوية توظيفهم ضمن ورشات عصرنة وازدواجية خط السكة الحديدية الرابط بين بني منصور وبجاية، الذي تم اعادة بعثه من قبل الوالي مؤخرا، حيث يرى هؤلاء الشباب أن أولوية التوظيف في هذه الورشة تعود إليهم جراء العدد الكبير من المنازل التي سيتم هدمها بالمنطقة من أجل توسيع ممر السكة الحديدية المذكور، مع الإشارة إلى أن شباب المنطقة يعانون بطالة خانقة بسبب غياب فرص العمل وذلك في انتظار تجسيد مشروع المنطقة الصناعية المقرر انجازها ببني جليل. وتفيد معلوماتنا دائما أن بعض الصفحات قد أطلقت شائعة مفادها الشروع في توظيف الشباب قصد انجاز المشروع المذكور، الأمر الذي أثار غيظ شباب بني منصور الذين أقدموا على غلق خط السكة الحديدية للمطالبة بأحقيتهم في التوظيف على مستوى ورشات عصرنة وازدواجية خط السكة الحديدية بني منصور – بجاية، علما أن التوظيف بمثل هذه الورشات يمر عبر القنوات الرسمية، خاصة اذا علمنا أن المؤسسة المكلفة بالأشغال تابعة للدولة. وقد أرهقت هذه الوضعية المئات من المسافرين الذين أجبروا على التنقل بين العاصمة وبجاية على متن الحافلات وسط الازدحام المروري من دون الحديث عن الخسائر الفادحة التي لحقت بشركة نقل المسافرين عبر القطار في ظل تواصل الحركة الاحتجاجية المذكورة.