احتجب عدد من الصحف المستقلة والحزبية المصرية عن الصدور "الثلاثاء" اعتراضًا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي, واحتجاجا على وضع الصحافة والإعلام في الدستور الجديد الذي سيتم الاستفتاء الشعبي عليه يوم15 ديسمبر المقبل. واحتجب عن الصدور اليوم صحف "اليوم السابع"، "المصري اليوم"، "الوفد"، "الأحرار"، "الشروق"، "الوطن"، "الأهالي"، و"الفجر" بينما صدرت الصحف القومية بشكل عادي . وتشارك القنوات الخاصة في الاحتجاج على الإعلان الدستوري حيث ستسود قنوات ONTV"" ، دريم، وCBC"" شاشاتها غدًا الأربعاء . ومن المقرر أن يخرج الصحفيون ،الثلاثاء، بمسيرة إلى ميدان التحرير للمشاركة في مليونية "الإنذار الأخير"، اعتراضًا على الإعلان الدستوري، وعلى وضع الصحافة في مسودة الدستور الجديد . ويذكر أن الصحافة المصرية احتجبت 6 مرات سابقة أولها عام 1914 عندما فُرضت الحماية البريطانية على مصر وقتها، وفى عام 1923 احتجبت الصحف مجددًا احتجاجًا على قسوة الرقابة العسكرية على الصحف، ثم احتجبت للمرة الثالثة فى 5 يونيو 1951، احتجاجًا على قوانين كانت الحكومة وقتها تنوى فرضها على الصحافة لتقييد حريتها . وفى عهد الرئيس السابق حسني مبارك احتجبت الصحف 3 مرات أولها عام 1995 حين احتجبت الصحف احتجاجا على القانون رقم (93 لسنة 1995)، والذى يغلظ عقوبات الحبس فى جرائم النشر, وفي يوليو 2006 احتجبت صحف مصرية، احتجاجا على مشروع قانون يسمح باستمرار العمل بعقوبة الحبس في قضايا النشر, وفي أكتوبر 2007 احتجبت صحف حزبية ومستقلة احتجاجًا علي الاعتداء من جانب الحكومة على حرية الصحافة، بعد صدور أحكام على 10 صحفيين، بينهم 5 رؤساء تحرير بتهم من بينها إهانة قيادات في الحزب الوطني، وتحريف تصريحات لأحد وزراء النظام السابق .