لم أكن أتوقع الفوز بجائزة راشد للإبداع

توج عن نصه "شعار الإبادة".. عبد المنعم بن السايح ل"الشروق":

قال الكاتب عبد المنعم بن السايح الفائز بجائزة بن راشد حمد الشرقي للإبداع في طبعتها الثانية، إنّه لم يكن يتوقع التتويج لوجود عدّة كتاب لديهم خلفية إبداعية. معبرا عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز رفقة ثلاثة جزائريين آخرين.
وأكدّ بن السايح عقب تتويجه بالجائزة في تصريح ل"الشروق" أنّه لم يتوقع الفوز بالجائزة بحكم تواجد كتاب شباب عرب لهم خلفية إبداعية في هذا المجال.
وقال المتحدث: "ولكن لحظة الإعلان عن أسماء المتوجين الثلاثة بدءًا بالثالث لغاية الأول لم أتوقع ذكر عنوان نصي "شعائر الإبادة".".
وأضاف: "ولكن بفضل الله فرض النص وجوده في ظل المنافسة العربية الشديدة على اللقب، صدقا، سعيد جدا بفوزي بالمرتبة الأولى في جائزة مهمة عربيا؛ جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع، وسعيد أكثر كون التجربة المسرحية الأولى كُللت بالنجاح".
وبخصوص نصه الفائز، أوضح أنّه تطرق عبر مسرحية "شعائر الإبادة" لموضوع الجوائز الأدبية، وعلاقة الجائزة بالفنان. متسائلا هل يكتب من أجل الحصول على الجائزة، أو من أجل الفن والإنسانية.
وأكدّ بن السايح أنّ العمل يسلط الضوء على شخصيات فنية الروائي، وهي فنانة تشكيلية وأديبة سارقة، مصور فوتوغرافي، وكل هذه الشخصيات تحاول نقل أحداث عن الحرب من دون أن تعيش الحالة الدموية في مناطق الحرب، وكل هذا من أجل الفوز بالجائزة التي جاء شرط التنافس فيها أن يكون موضوعا حربيًا يعكس معاناة المعذبين في الحرب.
وبحسبه فقد جسد شخصيات من الحرب وهي شخصيات خيالية ينسجها الفنانون في خيالاتهم، وأيضًا جعلت الفكرة (فكرة) بطلة محورية تجول بحرية في أماكن الحرب وفي الأمكنة التي يدركها الفنانون.
ولكن يحدث صراع بين الشخصيات التي تعيش وسط الخراب وبين الفنانين تحت سؤال جوهري: طرح بن السايح في عمله هل تبدع من أجل المال؟ أم من أجل الإنسانية؟ على هذا السؤال تشكلت أحداث المسرحية التي تتكون من ستة فصول.