كشف المدير العام لمجمع الصناعات الغذائية "أغروديف" كمال عديش عن تجنيد 29 مطحنة لتوفير "السميد" الذي يشهد ندرة حادة، منذ بداية أزمة كورونا وعملية الحجر الصحي، في ظل تهافت المواطنين بشكل كبير على هذا المنتج الاستراتيجي، كما تم تقديم طلب لرفع كوطة القمح لدى الديوان الوطني والمهني للحبوب ووزارة الفلاحة، محصيا إنتاج 54 ألف قنطار من السميد يوميا على مستوى مطاحن "أغروديف"، كما تم تسطير برنامج تضامني لمطاحن "التل" وبغلية لتموين سكان البليدة مجانا ب"السميد" وهي العملية التي ستنطلق قريبا. وقال كمال عديش في تصريح ل"الشروق" أن مجمع أغروديف الذي يمون السوق الجزائرية ب20 بالمائة من احتياجاتها من مادة السميد، التي تشهد ندرة وتهافتا غير مسبوق هذه الأيام قدم طلبا للسلطات المعنية على رأسها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وكذا الديوان الوطني المهني للحبوب لرفع نسبة تموينه بمادة القمح الصلب وهو الطلب الذي حظي بقبول من طرف الجهات المعنية، حيث تشتغل مطاحن "أغروديف" اليوم مدة 24 ساعة في اليوم لتوفير السميد للمواطنين، خاصة في ظل الأزمة الصحية وزيادة الطلب على هذه المادة الاستراتيجية. وأوضح المتحدث أنه سيتم بداية الأسبوع المقبل رصد الكميات الإضافية التي ستمون مجمع "أغروديف" من طرف ديوان الحبوب، وأوضح "لسنا وحدنا المعنيين بتموين السوق، نحن معنيون ب20 بالمائة من الحصة الإجمالية، وبقية الحصة لمتعاملين خواص عرفوا أيضا زيادة في نسبة التموين بمادة السميد". وأضاف المتحدث أن منتجاتهم متوفرة على مستوى 250 نقطة بيع، حيث يتم إنتاج يوميا 54 ألف قنطار من السميد عبر 29 مطحنة حكومية، مشددا على أنه في السابق وبفعل الطلب المتزايد على مادة السميد خاصة مع بداية أزمة كورونا وعملية الحجر المنزلي، كان المنتج ينفد في ظرف 5 ساعات من توزيعه، لكن الأمر اليوم مختلف بعد رفع الكوطة، حيث تم التحكم في الوضع داخل المطاحن بشكل كبير. وأعلن محدثنا، عن إجراءات تضامنية مع سكان ولاية البليدة المعزولة من خلال توفير جزء من مادة "السميد" قريبا مجانا، وهذا بالتنسيق مع المطاحن القريبة منها والمحيطة بالمنطقة على غرار مطحنة "التل" ومطحنة بغلية بتيزي وزو، حيث يتم التحضير للملف على مستوى مجمع "أغروديف"، وسيتم الشروع في العملية قريبا. وأكد المسؤول نفسه مخاوف العمال داخل مطاحن "أغروديف" من انتقال عدوى الفيروس إليهم، خاصة وأنهم يشتغلون ليل نهار لتوفير السميد والفرينة للمواطنين، ولكن تم تسطير حسبه خطة محكمة لضمان حمايتهم عبر توفير وسائل الوقاية منها الكمامات الطبية ذات الجودة العالية والتي تظل مفقودة في السوق، والمطهرات والمعقمات وكافة وسائل الحماية.