كشف رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين علي باي ناصري عن تواصل حركة التصدير الخاصة بالتمور نحو فرنسا والتحضير للتصدير قريبا نحو دول الخليج التي تتحدث عن فتح أبواب التصدير للمنتجات الجزائرية جوا، والتي تنتقل عادة عبر طائرات الجوية الجزائرية، أو مركبات جوية خليجية خلال شهر ماي الجاري، فيما قال أن المصدرين اليوم ينتظرون عودة الرحلات الجوية لمواصلة نشاطهم بفارغ الصبر، خاصة نحو روسياوكندا وهي أحد أهم الأسواق للمنتجات الجزائرية. وقال ناصري في تصريح ل"الشروق" أن أرقام الصادرات تأثرت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأولى للسنة الجارية بفعل تجميد حركة النقل الجوي والبحري وهي القرارات التي منعت خروج السلع الجزائرية نحو الخارج ما عدا فرنسا، فيما توقع المتحدث أن تشهد الأمور انفراجا قريبا، حيث بقيت المنتجات الوحيدة المصدرة هي التمور الجزائرية نحو فرنسا وأيضا تم فتح مفاوضات مع دول الخليج ويرتقب وفقا للمعطيات المتوفرة لدى جمعية المصدرين الجزائريين بداية الرحلات لتصدير البطاطا والتمور والخضر والفواكه الجزائرية نحو قطر والإمارات وغيرهما من الدول خلال أسبوع، فيما تمنى عودة رحلات التصدير التي تتم عبر طائرات الشحن نحو كنداوروسيا التي تعد من أهم زبائن دقلة نور الجزائرية. وأوضح رئيس جمعية المصدرين الجزائريين أن أرقام التصدير تراجعت كثيرا خلال فترة كورونا، الأمر الذي يفرض اليوم مخطط ااستعجاليا لإعادة إنعاشها في ظل الظرف الصعب الذي تمر به السوق النفطية وتأثير ذلك على الاقتصاد الجزائري، مشيرا إلى أن أرقام التصدير تراجعت خلال الشهرين الأولين من السنة من 6 إلى 4 مليار دولار ومرد ذلك، زلزال سوق النفط الذي أحدث ثغرة كبيرة في أرقام الصادرات الجزائرية. هذا وتم الأربعاء تصدير ما يقارب 20 طنا من التمور الجزائرية نحو فرنسا انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، حيث تسعى الخطوط الجوية الجزائرية إلى الرفع من قدرات عمليات استيراد وتصدير السلع والبضائع ليتضاعف عدد الرحلات من 5 إلى 6 رحلات أسبوعيا نحو فرنسا قبل بداية وباء كورونا إلى حوالي 20 رحلة أسبوعيا منذ انتشار الوباء وتعليق حركة النقل الجوي والبحري بين الدول. وأكد المدير العام لفرع الشحن بالجوية الجزائرية في تصريح للصحافة أن نقل البضائع غير معني بالتعليق وأن الجزائر التي قررت عدم تصدير المواد الإستراتيجية والسلع واسعة الاستهلاك إلا التمور التي يسمح بتصدير فائضها قد قامت بتصدير أكثر من 1000 طن من التمور الجزائرية نحو فرنسا منذ بداية فيروس كورونا. وأشار المسؤول إلى أن السلعة المتوفرة لدى الخطوط الجوية الجزائرية هي من 30 إلى 50 طنا يوميا، مضيفا أنه يتم تصدير التمور الجزائرية نحو فرنسا بمعدل رحلتين إلى ثلاث رحلات يوميا باتجاه العاصمة الفرنسية باريس ومدينتي ليون ومرسيليا، أي نحو المدن التي تعرف تواجدا كبيرا للجالية الجزائرية والتي تكثر الطلب على التمور خصوصا في شهر رمضان.