قال التقني الدانماركي توماس فرانك مدرب فريق برنتفورد الإنجليزي، إن قسوة تفشي فيروس "كورونا" يُمكن أن تكون محطّة إيجابية للاعبين المُحترفين. ومعلوم أن فريق برينتفورد من القسم الثاني الإنجليزي، يضمّ في صفوفه المهاجم الدولي الجزائري سعيد بن رحمة. وأوضح توماس فرانك إن توقف المنافسات الكروية بِسبب تفشّي جائحة "كورونا"، جعل من اللاعب والمدرب يتوقفان لحظة، ويتأمّلان في العالم الآخر البعيد عن ميادين كرة القدم. وأضاف في مقابلة صحفية نشرها موقع رابطة الكرة الإنجليزية، الإثنين، أن كرة القدم الإحترافية حوّلت حياة اللاعبين والمدربين إلى أشبه ب "جحيم"، بِسبب ضغوطات النتائج والجمهور والإصابات وغيرها. قبل أن تأتي فترة التوقف الإضراري، لِيلتقطون أنفاسهم ويهدأون قليلا. وتابع المسؤول الفني الأوّل لِفريق برينتفورد، يقول إن فترة توقف المنافسات سمحت للاعبين والمدربين بِالعودة إلى أهلهم والتواصل مع الجيران والأصدقاء، وهو أمر يكاد يستحيل في ظلّ وتيرة سريعة ومكثّفة للمسابقات، والتزام صارم بِالحياة الخاصة في معسكر النادي الكروي. ولم يستبعد توماس فرانك فرضية أن كرة القدم الإحترافية يُمكن أن تُؤدّي إلى الجنون، ذلك أن فقدان المنصب الأساسي، أو خسارة الموسم (تضييع اللقب أو النزول)، أو الإصابة الخطيرة، أو فشل تجربة الإنتقال (تغيير الأجواء)، أو الإبتعاد عن الأهل لِمدّة تُقارب الموسم، يُدمّر نفسية اللاعبين والمدربين، ويُؤدّي إلى الإحباط والكآبة والإنهيار العصبي. ونصح التقني الدانماركي بِتدعيم الطب النفسي الرياضي، وتزويد الأندية بِمُختصّين في هذا العلم الإجتماعي، لِمَ له من أهمية في تحفيز الرياضيين أو ترميم معنوياتهم في اللحظات العصيبة. وعن أسلوبه في انتقاء اللاعبين لِمباراة رسمية يخوضها فريقه برينتفورد، قال المدرب توماس فرانك، إنه يستند إلى أربعة مقاييس: الأداء والجانب التكتيكي واللياقة البدنية وسلوك اللاعب. وأشار إلى أنه على تواصل دائم مع لاعبيه، خاصة مع الإحتياطيين أو المُبعدين، حتى يُفسّر لهم القرار المتّخذ ويُحفّزهم لاحقا وأيضا يُجنّبهم الإحباط. كما يلتقي أحيانا مع أوليائهم أو مدراء أعمالهم (مناجرة)، لِيستقي معلومات أخرى عن لاعبيه، تُفيده في التعامل الأمثل معهم. ويُشرف التقني الدانماركي توماس فرانك (46 سنة) على فريق برينتفورد الإنجليزي، في منصب مدرب مساعد منذ عام 2016، ومدرب رئيس منذ عام 2018.