استقبل الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي بمقر الجامعة العربية الأحد 30 ديسمبر المبعوث الأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. وجاء لقاء العربي والإبراهيمي في أعقاب زيارة الأخير إلى موسكو وإجراء مباحثات له مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف بشأن الأزمة السورية، ومن قبلها زيارته إلى دمشق ومحادثاته هناك مع الرئيس بشار الأسد. وأطلع المبعوث الأممي العربي المشترك ، الأمين العام للجامعة العربية على نتائج زيارته لدمشق ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية والوضع المثير للقلق في سوريا في ضوء المجازر التي يرتكبها النظام يوميا في حق المدنيين السوريين والحلول الممكنة لحل الأزمة سلميا، وعلى نتائج لقاءاته في الخارج مع المعارضة السورية في ظل رفضها لإجراء مباحثات مع نظام الأسد، والأفكار التي يحملها بخصوص التوصل إلى حل للأزمة. كما أطلع الإبراهيمي، العربي على نتائج مشاوراته مع لافروف في موسكو ، والرؤى الروسية بشأن حل الأزمة السورية. وكان الإبراهيمي قال في تصريحات له عقب مباحثاته مع لافروف أن الشعب السوري يواجه خيارا "بين الجحيم والحل السياسي" ، في الوقت الذي اعتبر فيه لافروف أن رفض ائتلاف المعارضة السورية إجراء محادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد يرقى إلى أن يكون طريقاً مسدودا. وأضاف لافروف أن "الوضع في سوريا يتفاقم لكن الفرصة لا تزال قائمة للتوصل إلى حل تفاوضي"، لكن لافروف أكد أنه من المتعذر إقناع الرئيس الأسد بالتنحي عن الحكم، كما تطالب بذلك بلدان غربية وعربية، قائلا "الأسد قال مرارا إنه لا ينوي الذهاب إلى أي مكان، وانه سيبقى في منصبه حتى النهاية".