تعتزم وزارة التربية، من خلال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إطلاق بروتوكول ثان للإجراءات الصحية والوقائية من فيروس كورونا، لتطبيقه بمراكز إجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا المزمع تنظيمهما في الفترة ما بين 7 و17 سبتمبر، لحماية المترشحين والأساتذة والمؤطرين، إذ تضمن البرتوكول اقتراح تسريح فوري للحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس مع إمكانية إلغاء الامتحان كلية. وأشرفت الوزارة الوصية بالتنسيق مع مصالح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات المختصة، وبمشاركة مجموعة من المختصين والأساتذة، على إعداد مشروع البروتوكول الاحترازي لحماية الممتحنين طيلة فترة إجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط "البيام" و"البكالوريا"، وعليه فقد تقرر اتخاذ جملة من الإجراءات قبل الشروع في الامتحانات، بالشروع في تعقيم وتطهير كافة مراكز الإجراء، قاعات الامتحان "الحجرات"، الطاولات والكراسي، الأروقة ودورات المياه مع توفير الماء والصابون ومواد التعقيم والتنظيف، إلى جانب غلق كافة القاعات غير المستعملة، مقابل فتح كافة مداخل المراكز للتقليص إلى حد كبير من احتكاك المترشحين وذلك حفاظاً على التباعد الاجتماعي الوقائي. ونص، البروتوكول المقترح على ضرورة فرض الجلوس على مسافات متباعدة بقاعات الامتحان، بحيث لا يتأتى ذلك إلا من خلال التقليص في عدد الممتحنين من 20 إلى 10، إلى جانب تسخير عدد كبير من الأساتذة وتكليفهم بمهمة مرافقة وتوجيه الممتحنين، بالإضافة إلى تكليف مؤطرين بقياس درجة حرارة المترشحين، مع ضرورة توفير قارورات الماء ذات الحجم الصغير "للاستعمال الفردي". ويؤكد ذات المشروع على منع تجمعات المترشحين بساحات الفناء، سواء قبل الامتحان أو بعده، وبالتالي فكل مترشح مطالب بمغادرة مركز الإجراء فور إنهائه للاختبار، للمحافظة على التباعد الوقائي، إلى جانب منع تجمعات الأساتذة، حيث تم اقتراح إلغاء تجمعات الأساتذة بقاعات الأساتذة طيلة فترة الإجراء إلا في الحالات الطارئة. وينص مشروع البروتوكول الاحترازي، أن ارتداء الكمامات إجباري على كل مترشح، وعلى الأساتذة والمؤطرين أيضا، وبالتالي فإنه يمنع منعا باتا نزع الكمامات داخل المركز مهما كانت الأسباب والظروف، إلا بعد مغادرتهم المركز. سيارة إسعاف لكل 5 مراكز.. وعيادات طبية خاصة وأشار المشروع الوقائي ذاته إلى ضرورة تخصيص سيارة إسعاف لكل خمسة مراكز إجراء تقع في نفس المقاطعة الجغرافية، مع توفير عيادات خاصة تضم فريقا طبيا كاملا مع مضاعفة عدد الأطباء وشبه الطبيين وأعوان الحماية المدنية، لأجل السهر على راحة المترشحين وطمأنتهم وكذا للتكفل بإجراء الفحص الطبي اللازم لهم في حال تسجيل درجة حرارة أكثر من 37 درجة أو ظهور أعراض السعال والعطس على الممتحنين. وأما في حال تسجيل حالات مشتبه في لإصابتها بالفيروس وسط المترشحين، يؤكد مقترح البروتوكول على ضرورة التسريح الفوري لهم وإلغاء الامتحان إذا تعلق الأمر بشهادة التعليم المتوسط، على اعتبار أنها مرتبطة بالانتقال "معدل الفصلين"، في حين يمكن الذهاب إلى قرار إلغاء امتحان شهادة البكالوريا، في حال إذا صادق الفريق الطبي بالإجماع وذلك بالتنسيق مع رئيس المركز، على قرار إسقاط الامتحان، شريطة إصداره لتقرير طبي شامل عن الحالة، يؤكد من خلاله استحالة استكمال المعني بالأمر لاختبارات البكالوريا. إلى جانب إشرافه بصفة يومية على إرسال تقارير بالإجراءات المتخذة بالمركز لمديرية التربية للولاية.