كشف عضو الفيدرالية الوطنية للوكالات السياحة والأسفار علي مناصر، عن استعداد الوكالات السياحية تعويض خسائرها المالية، جراء فيروس كورونا، من خلال بعث النشاط السياحي المحلي، وإطلاق منهجية عمل جديدة للتكيف مع الوضع الذي تعيشه البلاد، داعيا وزارة الصحة للإسراع في الإفراج عن البرتوكول الصحي. قال عضو نقابة الوكالات السياحة والأسفار علي مناصر، أن الوضع الصحي الذي تعيشه الجزائر جراء فيروس كورونا، وتأثر القطاع السياحي بالأزمة العالمية استوجب على الوكالات البحث عن منتوج سياحي جديد، للتكيف مع الوضع وتعويض الخسارة التي تكبدتها، عبر تقديم منتجات سياحية محلية للسائح الجزائري، كبديل عن غلق الحدود الجوية والبرية والبحرية، مشيرا في تصريح ل"الشروق" أن فيروس كورونا، ورغم سلبياته إلا انه حمل فائدة بالنسبة للسياحة المحلية، من خلال التعريف بما تزخر به الجزائر من مناطق سياحية، مضيفا بأن الجائحة أدخلت وكالات السياحة والأسفار في مرحلة جديدة، تستوجب التأقلم معها، خاصة وأن أغلب مداخيل الوكالات كانت عبر تنظيم رحلات دولية. ولم يتوان محدثنا في انتقاد طريقة عمل الوكالات السياحية التي قال إنها تعتمد على اساليب بدائية في العمل، خاصة وان أغلبيتها استسلم للازمة المالية التي عصفت بالقطاع دون التفكير في آليات اخرى، بالمقابل استعجل، عضو الفيدرالية الوطنية للوكالات السياحية الوزارة بإطلاق مضمون البرتوكول الصحي المعمول به عالميا بعد تفشي وباء كورونا، هذا الأخير الذي من شأنه تحديد طبيعة التدابير الصحية لتفادي الإصابة بالفيروس، خاصة على مستوى الفنادق وفي المناطق الأثرية. وقال "العديد من الوكالات ترغب في إعادة بعث نشاطها تزامنا مع موسم الاصطياف، عبر ابرام عقود مع الفنادق والمركبات السياحية، لذا وجب ان يكون البرتوكول الصحي جاهزا في اقرب وقت"، وجدد علي مناصر تأكيده على أهمية وثراء المواقع السياحية الجزائرية التي تعد أحسن بديل للوجهات الخارجية التي من شأنها استقطاب السياح الجزائريين، وفي هذا الإطار كشف المتحدث عن إطلاق وكالته برنامج عمل تحت عنوان "لنسوق لبلادنا"، وهذا في بداية شهر مارس، وضم البرنامج – حسبه – أكثر من 40 وكالة سياحية.