أطلق، ناشطون بولاية باتنة، حملة نحو مقاولين ورجال أعمال وخواص، قصد الشروع في عمليات جمع أموال لمكافحة كورونا بطريقة منهجية وجدية، بعيدا عن التهريج الذي تفننت فيه جمعيات لا تزال مصممة على توجيه الإعانات لمتطلبات غذائية وتوزيع الكمامات، دون التركيز على الوعي في مكافحة الفيروس المستشري بتوفير اللوازم الطبية كأجهزة التنفس وكواشف النقل والاختبار و "الكوميلوزونات" الطبية الواقعية وأنابيب بلاستيكية للوصل مع أجهزة التنفس، وهي اللوازم التي باتت في حالة ندرة و مطلبا ملحا للأطباء والممرضين الذين يواجهون استشراء عدد المصابين في الفترة الأخيرة، ودعم جهود المؤسسة الاستشفائية العمومية ومركز مكافحة السرطان، و المراكز الصحية بدوائر مروانة و بريكة و ثنية العابد و عين التوتة. بالموازاة مع ذلك طالب ناشطون من سلطات ولاية باتتنة المرور للسرعة القصوى وإبداء الصرامة مع منتهكي إجراءات الوقاية خاصة مع مواطنين لا يزالون يقيمون ولائم الأعراس رغم تدابير الحظر، ومنع التنزه في بعض الفضاءات الطبيعية خاصة بالحظيرة الوطنية لبلزمة التي تضم أقاليم عدة بلديات، علما أن بلدية وادي الشعبة دائرة باتنة كانت منعت منذ أول أمس المواطنين القادمين من مختلف مناطق الولاية من الولوج لمنتجع وغابات الأرز بكوندورسي حيث اعتادت العائلات على قضاء الأمسيات هناك في حشود شعبية كبيرة وطوابير طويلة من السيارات، كإجراء وقائي ضد انتقال العدوى في ظل استفحال الإصابات وتسجيل وفيات لشخصيات معروفة مثل المحامي فروج والمفتش التربوي سوهالي، وإصابة آخرين معروفين مثل رئيس بلدية تازولت وموظفة بإذاعة باتنة، ما دل على أن دائرة الخطر باتت قريبة من الجميع في ظل الاستهتار و القدرية واللامسوؤلية.