فقدت ولاية باتنة الأستاذ المربي، عبد الوهاب سوهالي، الذي وافته المنية، نهاية الأسبوع، إثر متاعب صحية ألمت به، ما جعله يمكث نحو 10 أيام في المستشفى الجامعي بباتنة، قبل أن يلفظ أنفاسه مساء الخميس، وهو الخبر الذي خلف موجة من الحزن والأسى في المحيط الثقافي والتربوي بعاصمة الأوراس. صُدم الوسط التربوي والثقافي والتاريخي بباتنة، إثر وفاة الأستاذ المربي، عبد المالك سوهالي. وهو واحد من قامات التربية والتعليم بولاية باتنة، كما أنه ناشط جمعوي، حيث ترأس لسنوات جمعية أصدقاء حظيرة بلزمة.. ويجمع الكثير من العارفين بالرجل على طيبته وتواضعه وحسن تواصله مع الجميع. وهو المعروف بنشاطه الدؤوب وحضوره الميداني المميز، من خلال مداخلاته القيمة في شؤون الثقافة والتاريخ والهوية، إضافة إلى مبادراته المختلفة الرامية إلى نفض الغبار عن تاريخ وماضي منطقة الأوراس، وكذا مساعيه في الحفاظ على البيئة، تحت لواء جمعية أصدقاء حظيرة بلزمة. وكان آخر نشاط قام به تفعيل عملية التشجير، علما أن الفقيد، عبد المالك سوهالي، (شقيق الكاتب المبدع سليم سوهالي) هو من عائلة معروفة بالعلم والعمل الإصلاحي، من خلال والده الشيخ بلقاضي الحيدوسي. وهو الأمر الذي جعل الأستاذ الراحل عبد المالك سوهالي يتأثر بتنشئته الأسرية والاجتماعية، ما جعله يعطي عناية خاصة لصانعي الثورة ورجالات العلم والإصلاح، من خلال زياراته الميدانية إلى مختلف الوجوه التي قدمت الكثير في هذا الشأن، فضلا عن حضوره الفعال في مختلف الندوات والملتقيات الفكرية والثقافية، على غرار الندوة التي أقيمت العام الماضي حول الشيخ دردور، بالتنسيق مع مجمع "الشروق" ومديرية الشباب والرياضة. كما كان عنصرا فاعلا في الندوات الثقافية، التي يحتضنها المعرض الوطني بباتنة، آخرها نسخة شهر فيفري المنصرم، ما جعله يحظى بتكريم العديد من الجهات، منها جمعية شروق الثقافية واتحاد الكتاب الجزائريين، فرع باتنة..