تمكنت المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، من استرجاع نحو 7 هكتارات بحي بن جعيدة ببرج الكيفان، بعد ترحيل أكثر من 700 عائلة إلى سكنات جديدة، وهدم البنايات القصديرية الفوضوية التي انتشرت بعد زلزال 2003، سيتم استغلالها عن قريب لإنجاز مشاريع تنموية وسكنات، من شأنها تحسين وضعية سكان المنطقة والإطار المعيشي لهم، تم تسخير لها نحو 600 شاحنة، وأكثر من 700 عامل لمساعدة الأهالي في عملية الترحيل. وبالمناسبة قام والي العاصمة، يوسف شرفة، بزيارة تفقدية إلى حي 1200 مسكن سمروني بأولاد فايت، حيث وقف على عملية الترحيل لفائدة سكان حي بن جعيدة، البالغ عددهم 712 عائلة، تحدث خلالها إلى العائلات المستفيدة من السكنات الجديدة، مؤكدا على أن هذه العملية ليست إلا في بدايتها، وستطال سكان البنايات الهشة وعائلات أخرى في الأيام القادمة، خاصة أن العاصمة جهزت نحو 22 ألف سكن للفائدة المواطنين. وكانت الشروق قد سلطت الضوء شهر جويلية 2019، على معاناة سكان الحي الذين أعربوا على استيائهم الكبير جراء الوضعية المعيشية التي خلفت موجة غضب كبيرة بعد سلسلة الاحتجاجات والمراسلات والنداءات المتكررة إلى المصالح الوصية والتي لم تجد نفعا حسب قولهم مع تعاقب رؤساء البلدية مند 4 عهدات سبقت، طالبوا فيها بالتعجيل في ترحيلهم الفوري من الحي الذي خلف عديد الأمراض المزمنة التي باتت تلازم المسنين والأطفال الصغار لحد الساعة، حيث كان حلمهم الوحيد هو الاستفادة من سكن لائق يقيهم قساوة الشتاء وحر الصيف وخطورة الحشرات والثعابين والقوارض التي كان الحي يشكل بيئة مناسبة للتكاثر فيه، خلقت نوعا من الرعب لدى أهالي الحي خوفا على أبنائهم من الخطر المحدق بهم يوميا. للتذكير شملت عملية الترحيل الأخيرة بالعاصمة أصحاب السكنات الفوضوية لحي بوشاقور ببراقي الذين استفادوا من سكنات جديدة بحوش ميهوب براقي، وحي سمغوني بأولاد فايت، على غرار استفادة ما يقارب 300 عائلة من الفئات الاجتماعية المعوزة والمحرومة التي كانت تقطن في سكنات غير لائقة من السكن الإيجاري العمومي لحي سلام مداني بالدويرة وحوش ميهوب ببلدية براقي.