كشف حمراوي حبيب شوقي، محافظ المهرجان الدولي للفيلم العربي، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر ولاية وهران، عن إقصاء أربعة أفلام من المنافسة بالرغم من الرواج الذي لاقته من بينها فيلم ''مسخرة'' للمخرج الجزائري المغترب إلياس سالم الذي نال جوائز عالمية، كان آخرها بمهرجان روتردام.. أرجع حمراوي إقصاء هذا الفيلم إلى أنه ''أخذ أكثر من حقه في التكريمات والجوائز التي حظي بها''، كما أقصي فيلم ''سيلينا''، للمخرج السوري حاتم علي من هذه المنافسة، وأضاف محافظ المهرجان أن إقصاء هذا الفيلم جاء نزولا عند طلب المخرج حاتم علي لأسباب تحفظ عليها، كما أقصت لجنة المهرجان فيلم ''ثلاثون'' للمخرج التونسي فاضل الجزيري وكذا فيلم ''عيد ميلاد ليلى'' للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وآخر للمخرج المغربي نبيل عيوش تحت عنوان ''لولا''، وفي ذات السياق، ربط حمراوي سوء التنظيم التي شهده مهرجان الفيلم العربي خلال الدورات السابقة، بقلة الميزانية المخصصة له والتي قارنها بمثيلاتها التي تخصص لتظاهرات عربية أو دولية في البلدان الأخرى، والتي تخصص لمثل هذه المهرجانات أضعاف الميزانية المقترحة في الجزائر وأردف المتحدث في ذات الباب، أن الغلاف المالي الذي خصص من قبل الدولة لدورة 2009التي تنظم أيام 23 30جويلية القادم، يقدر بمليون ونصف مليون دينار، ومن المرتقب أن يرتفع هذا الغلاف المالي إلى حدود مليوني دينار، لذا ''ليس من الإجباري أن يضعوا مساحيق قد تكلفهم فوق طاقتهم''، على حد تعبيره، وعلى الدول المشاركة في هذا المهرجان ''أن تتقبل الجزائر كما هي خاصة وأن الأخيرة لم تحتضن سابقا تظاهرات دولية كثيرة، بالإضافة إلى هذا فإن المهرجان لا يزال في خطواته الأولى كون الباهية ستحتضن الطبعة الثالثة منه''. من جهة أخرى أضاف محافظ المهرجان الدولي للفيلم العربي أنه يرتب لأن يتحسن مستوى التنظيم في الطبعات القادمة لهذا المهرجان. من جانب آخر، سيحظى سكان الولاياتالغربية والداخلية كتلمسان ومستغانم وعين تموشنت، بشاشات عملاقة عبر حافلات مجهزة متنقلة عبر شوارعها لمشاهدة ما يربو عن 60عرض سينمائي، أما بالنسبة لعدد الأفلام المشاركة في هذا المهرجان فهي 27فيلما، منها 13فيلما طويلا و41 آخر قصيرا، إلى جانب هذا، قال حمراوي إن جائزة أحسن إخراج قدرتها اللجنة ب 50 ألف دولار فيما ترك قيمة الجوائز الأخيرة، على حد قوله، لأن تكون مفاجأة، بالإضافة إلى إعلانه عن تكريم الفنانة يسرا والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي رغم إقصاء فيلمه من المنافسة، بالإضافة إلى الراحل عبد القادر علولة، وبما أن المهرجان يأتي تزامنا مع تظاهرة ''القدس عاصمة للثقافة العربية'' فإنه سيكتسي صبغة فلسطينية من خلال الأفلام المشاركة، من جانب آخر، أرجع حمراوي قرار تأجيل موعد الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم العربي من تاريخ 2 9 جويلية الذي أعلن عنه العام الماضي، إلى23 جويلية، إلى تزامنه مع الحدث القاري المتمثل في احتضان الجزائر فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالإضافة إلى كونه جاء متزامنا مع مهرجانات دولية أخرى وهذا بصفة استثنائية على أن يكون خلال الطبعات المقبلة من 3 إلى 8 جويلية، كما أكد عل ضرورة التعبئة الشعبية وتمتع الوهرانيين خاصة، بالوعي، كون هذا المهرجان تحتضنه عاصمة الغرب الجزائري وهذا بغرض إنجاحه، حيث أثنى في السياق نفسه، على ترحاب سكان الباهية بضيوف الجزائر ومساعدتهم في إنجاح هذا البرنامج أما بالنسبة لفيلم ''دكان شحاتة'' للمخرج خالد يوسف الذي أثار ضجة كبيرة حوله في الوطن العربي، فقد رجح ذات المتحدث حضور هيفاء وهبي إلى هذا المهرجان، كما أكد ذات المصدر على أن اللجنة المشرفة على مهرجان قامت بكل الترتيبات لتجنب تسرب النتائج كما حدث خلال العام الماضي، حيث أضاف أنه ''خطأ لن يتكرر وهذا لكي يتمتع المهرجان بالموضوعية''، وفي سياق منفصل، عرج حمراوي حبيب شوقي على الحديث عن فكرة إدراج الأفلام المدبلجة وهذا ''لإعطاء البرنامج صبغة دولية'' .