أكد أمس مدير التلفزيون رئيس المهرجان الدولي للفيلم العربي حمراوي حبيب شوقي أن الطبعة الثانية للتظاهرة الجارية فعالياتها بوهران قد تعرضت للعديد من المشاكل لاسيما على مستوى تذاكر الرحلات، معلنا فسخ عقده مع الشركة المسؤولة، في إشارة إلى الخطوط الجوية الجزائرية، وذلك في ندوة تقييمية بفندق الشيراطون للطبعة التي تختتم فعالياتها مساء اليوم بوهران. حمراوي الذي أراد أن يكون أول المنتقدين لمهرجانه عبر عن استيائه من غياب المهرجان عن الشارع الوهراني، محملا السلطات المحلية مسؤولية ذلك ومؤكدا أن هذه الأخيرة قصرت في جانب الإشهار حيث غابت الحملات الإعلامية والملصقات الإشهارية التي كان يجب أن توجد في كل مكان، وتعهد المتحدث بأن تتولى مؤسسته شراء حقوق بث الأعمال التي عرضت في إطار المهرجان بما فيها الأفلام الطويلة والقصيرة لتعرض على الشاشة الوطنية. وكشف السيد حمراوي أن ميزانية المهرجان سترتفع في الطبعة المقبلة من مليون إلى مليون ونصف المليون دولار ، كما أكد أن موعد التظاهرة سيكون في 2009 في الفترة الممتدة بين 2 إلى 9 جويلية وذلك احتراما -على حد تعبيره- لمهرجان الرباط الذي ينظم من 25 إلى 30 جوان. وتعهد حمراوي أيضا بفتح النقاش حول إمكانية إنشاء سوق توزيع الإنتاج السينمائي العربي والعمل على انشاء فرع للفيلم التسجيلي ضمن المهرجان في طبعات لاحقة، رافضا في المقابل تحويل المهرجان إلى مهرجان متوسطي أو عالمي، مشيرا إلى أن خصوصية مهرجان وهران تكمن في كونه المهرجان العربي الوحيد الذي لا يقدم إلا الأفلام العربية دون الأجنبية . ومن جهة أخرى، اعترف حمراوي بضعف مستوى الندوات التي نظمت على هامش الطبعة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة لم تكن في المستوى ووعد بالعمل على تطويرها في الطبعات الأخرى . وفي إجابته عن أسئلة الصحافة حول اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان وضرورة أن وجود فيلم واحد على الأقل يعرض لأول مرة ضمن المهرجان، أكد حمراوي أن محافظة المهرجان ستحرص على ذلك في الطبعات المقبلة، كما أشاد بالالتزام بمواعيد العرض التي شهدتها الطبعة خلافا للتي سبقتها وكذلك بالإقبال الكبير للجمهور على قاعات العرض. ومن جهتها طالبت الفنانة الهام شاهين بضرورة تجزئة الجائزة الكبرى "الاهقار الذهبي" لأحسن فليم والتي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار إلى عدة جوائز بالتساوي، مشيرة إلى أن تقديم هذه الجائزة لعمل واحد فقط فيه ظلم للأعمال الجيدة الكثيرة التي عرضت خلال المهرجان.