تدهورت حالة البطالين الثالثة المضربين عن الطعام منذ أسبوع بتڤرت في ولاية ورڤلة، بصورة باتت تقلق الجميع ، سيما وأن هؤلاء مصممون على عدم التراجع بالرغم من إقناعهم من طرف بعض العقلاء للعدول على فكرة الإضراب عن الطعام المؤدي للموت، في حال بقاء الوضع على ما هو عليه، في حين لا زالت الإدارة المعنية بالشغل تلتزم الصمت. نقل السبت، البطالون الثلاثة إلى المستشفى عدة مرات الواحد تلو الآخر، بعدما أصبحوا يعانون من مضاعفات الجوع والعطش والاكتفاء بكأس ماء من الحجم الصغير ممزوج بمادة السكر، كما ظهرت عليهم علامات الإعياء والقيء والإغماء بداعي الصوم المتواصل ورفض تناول الوجبات الثلاث، وينبئ هذا الوضع المتعفن بتطور الأمور بشكل غير مسبوق، وقد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ويحسب ضد المعنين بملف الشغل الذين ظلوا يتفرجون على الواقع المزري دون إيجاد حلول سريعة، بالمقابل توظيف مئات الأشخاص من خارج الولاية، كما أن بعض المناصب التقنية التي تفوق أجرتها 20 مليون شهريا لا تسمع بها حتى الوكالة الولائية للتشغيل، وتتم بطرق مستترة، وفي ذات السياق حمّلت عائلات البطالين الثلاث المسؤولية للسلطات والمدير الجهوي للتشغيل، في حال إصابة أبنائهم بمكروه لا قدّر الله، ومعلوم أن الإضراب عن الطعام أصبح الوسيلة الوحيدة لإسماع الصوت لمسؤولين أصبحوا يوصفون بشتى النعوت من طرف البطالين بعد استنفاذ أوراق الوعود الجوفاء. وضع المضربين عن الطعام الذي وقفت عليه "الشروق" غير مريح تماما، ويتطلب معاينة و تدخل من طرف الوالي شخصيا، نظرا للوضع اللا إنساني قبل وقوع الفأس في الرأس، وقال عدد من الشباب البطال المعتصم أمام مقر بلدية تڤرت، أنهم ينوون توسيع دائرة الاحتجاج الأحد، ليشمل البلديات الأخرى إذا لم تستجب الإدارة لمطالبهم المتمثلة في التوظيف وهو حق دستوري بالرجوع إلى توضيحاتهم، حيث يشتكون منذ سنوات من الإقصاء والشروط التعجيزية دون مبررات مقنعة من طرف الشركات البترولية، زيادة على المحسوبية والخروقات الكبيرة المسكوت عنها، يذكر أن البطالين في ولايات الجنوب ينوون غدا تنظيم تجمعات شعبية خاصة في المناطق القريبة من أحواض النفط، لتجديد تمسكهم بالشغل ورفض التمييز والتوظيف المباشر.