أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، قرب التوصل إلى حل للخلاف حول الغاز بين شركة سوناطراك ولجنة الطاقة الإسبانية، وذلك عقب الزيارة التي قام بها شكيب خليل إلى العاصمة الاسبانية، مدريد، الخميس الماضي بناء على دعوة من وزير الصناعة والتجارة والسياحة جوان كلوس، غير أنه لم يفصح عن طبيعة الحل الذي توصل إليه الطرفان. وتوجد مؤسسة سوناطراك ولجنة الطاقة الاسبانية في خلاف حول نسبة الأسهم التي تمتلكها سوناطراك في مؤسسة ميدغاز (أنبوب الغاز العابر الرابط بين الجزائر واسبانيا)، وعلاقة ذلك بثقلها في مجلس إدارة هذه المؤسسة، غير أن قرار اتخذته لجنة الطاقة الإسبانية ربط ذلك بالحد من حجم ما تبيعه سوناطراك من الغاز في إسبانيا إلى مليار متر مكعب سنوياً بدلاً من ثلاثة مليارات، الأمر الذي دفع بالطرف الجزائري إلى تقديم طعن لدى الطرف الإسباني، الذي فضل خيار الصمت، ما اضطر سوناطراك إلى رفع شكوى أمام المحاكم الإسبانية والمفوضية الأوروبية لإسقاط قرار لجنة الطاقة الاسبانية الذي اعتبرته الجزائر غير منصف. وترغب لجنة الطاقة الإسبانية في إرغام سوناطراك على عدم تقليص صادراتها عبر أنبوب الغاز إلى ما دون 80% من قدرته النظرية، أي ثمانية مليارات متر مكعب سنوياً اعتباراً من 2009، وهو ما ترفضه الجزائر، التي تعتبر الطرف الرئيسي والفاعل في مؤسسة ميدغاز، وتهدد بعدم المشاركة في هذا المشروع، ما يعني فشله. محمد مسلم:[email protected]