بدأ الأردنيون، الأربعاء، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية يقاطعها الإخوان المسلمون الذين يقولون أن النظام الانتخابي وضع بطريقة في صالح مناطق الريف العشائرية على حساب المناطق العمرانية الفقيرة. وقال شهود أن طوابير بدأت تتشكل ووقف فيها نحو 12 ناخبا في بعض الدوائر الانتخابية في شتى أنحاء المملكة قبل أن تفتح المراكز أبوابها في الساعة السابعة صباحا. ودعا المسؤولون الناخبين ويصل عددهم إلى 2.4 مليون ناخب إلى الإقبال على التصويت قائلين أن الأردنيين سيتجاهلون دعوة الإسلاميين إلى مقاطعة الانتخابات . وفي أول انتخابات تجري في المملكة منذ أتى الربيع العربي باسلاميين كانوا مهمشين من قبل إلى السلطة في عدة دول وعدت الحكومة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتوقعت نسبة مشاركة جيدة على الرغم من قرار مقاطعة الإسلاميين. وحزب الإخوان المسلمين هو أكثر الأحزاب شعبية في الأردن ويتمتع بتأييد قوي في المدن خاصة بين الفلسطينيين الفقراء الذين يعيشون هناك. وقلّصت المقاطعة الإسلامية الانتخابات إلى منافسة بين زعماء العشائر وشخصيات بارزة في المؤسسة الحاكمة ورجال أعمال. ويخوض الانتخابات 1500 مرشح فقط باسم أحزاب معترف بها. وتنتشر مزاعم عن تزوير الانتخابات. وقد تعكس النتائج مزيدا من القوة للشخصيات العشائرية وهي الحريصة على الاحتفاظ برعاية الدولة لان ذلك يخدم مصالحها لكن هذا التوجه مرفوض من قطاع كبير في المناطق العمرانية الفقيرة يشعر بأنه مهمش سياسيا واقتصاديا. وقال الشيخ طلال الماضي عضو البرلمان السابق انه لا يوجد برامج عمل في حملات المرشحين وان الحملات تحركها العواطف وتعتمد على العلاقات الشخصية أكثر من اعتمادها على برامج بناءة. وتتمتع الدوائر الانتخابية الريفية والقبلية القليلة السكان حيث تحظى العشائر المؤيدة للحكومة بوجود قوي بثقل أكبر في البرلمان مقارنة بالدوائر الانتخابية في المناطق العمرانية الفقيرة التي يعيش فيها الفلسطينيون ويجد فيها الإسلاميون قاعدة لتأييدهم. أما الفلسطينيون الأكثر ثراء ويتمتعون بنفوذ اقتصادي فيميلون لعدم التصويت.