أقدم أمسيةK السبت، "ابراهيم.غ"، البالغ من العمر 16 سنة، على وضع حد لحياته، بحي 25 مسكنا بحي النور ببلدية النخلة، الواقعة جنوب عاصمة ولاية الوادي، أين عُثر عليه مُعلقا في أحد المساكن الفارغة بالقرب من بيتهم العائلي بذات الحي، في حدود الساعة الرابعة مساء. وذكر عدد من جيران الضحية، أن الضحية كان يعيش ظروفا صعبة، بحكم أنه نشأ وترعرع في بيت عمته التي تقطن بالقرب من بيت أبيه، وعندما كبر، عاد للعيش مع أبيه وإخوته، في بيت مُستأجر منذ 25 سنة، إيجاره 8 ألاف دينار للشهر، ويحتوي على غرفة واحدة ومطبخ وحمام، يعيش فيه 9 أفراد، وأدت ضغوطات الحياة التي كان يعيشها، حسبهم، إلى صعود أعلى سلم البيت المهجور، أين وضع حدا لحياته. كما تعيش أسرة المراهق، حالة من الفقر المدقع، إذ أن أباه عامل يومي، يقتات من جمع مخلفات الحديد والأشياء القديمة، بواسطة عربة يجرها حمار، بالإضافة لكونه مصابا بمرض مزمن، رغم صغر سنه نسبيا (43 سنة)، وأكد الجيران بأنه أودع ملفا للاستفادة من سكن إجتماعي، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن قائمة المستفيدين من 50 سكنا قريبا حسبهم، وكلهم أمل بأن يكون اسمه ضمن المستفيدين، حتى تنتهي حياة البؤس التي يعيشها هو وأبناؤه والتي دفعت بأحدهم للانتحار شنقا.