توفي عصر السبت، بمستشفى بن فليس التهامي، في باتنة، الشيخ قاتل زوجته صباح الجمعة الأخير، ببلدية المحمل، شرق خنشلة، بعد أن أطلق عليها النار، من بندقية صيد، وتوفي متأثرا بحروقه البليغة التي لحقت بكامل جسده من الدرجة الثالثة، بعد أن أضرم النار في جسمه مستعملا البنزين، وهذا لحظات فقط بعد ارتكابه جريمة القتل، التي استهدفت من عاشت معه قرابة نصف قرن من الزمن، وهي أم أبنائه الأربعة، وقد ووري هو الآخر التراب بنفس المقبرة بالمحمل، وسط صدمة كبيرة، لم يهضمها بعد سكان بلدية المحمل. وكانت المحمل قد اهتزت منصف نهار الجمعة، على وقع جريمة قتل شنعاء، راحت ضحيتها عجوز في السبعين من العمر، أم لأربعة أبناء وعدد من الأحفاد، إثر تلقيها طلقين، من سلاح زوجها البالغ من العمر 71 سنة. وأقدم الشيخ على إشعال النار في جسده بعد أن فر إلى سيارته، حيث رشّ جسده بالبنزين، ليتم تحويله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، بالمحمل في وضع صحي حرج، قبل تحويله إلى المستشفى الجامعي بباتنة، حيث لفظ انفاسه ألخيرة هناك، بعد 36 ساعة قضاها في مصلحة الإنعاش. وقالت مصادر محلية للشروق اليومي، بأن الزوجين كانا يعيشان قبل شهور بعض المشاكل العادية، تتمثل في عدم تفاهمهما حول مستقبل الأبناء بين السكن معهما أو الاستقلال بسكنات خاصة بهم، قبل أن يتهم كل طرف منهما الآخر بالأنانية، مما جعل الزوجة تتنقل إلى بيت أختها بذات المدينة، رغم محاولة أبنائها وهم بنتين متزوجتين وولدين أحدهما مهاجر في فرنسا، تهدئة الأوضاع، قبل أن يتنقل الزوج القاتل صباح الجمعة، إلى مكان تواجدها ويشهر بندقية صيد، ويطلق عليها النار، فأرداها قتيلة بعين المكان، قبل أن يعود إلى سيارته ويسكب كمية من البنزين على نفسه ويغلق مركبتهّ، ويضرم النار في جسده، حيث تدخل المواطنون في محاولة لإخماد النار، ولكن بعد فوات الأوان. في حين نقلت جثة الزوجة إلى المستشفى، وأكد الطاقم الطبي وفاتها، ذات المصادر قالت بأن سيرة الزوج، كانت طيبة جدا، فهو سائق سيارة أجرة منذ عقود، وتلجأ إليه العائلات في تنقلاتها، لأجل ذلك مازالت بلدية المحمل تحت الصدمة، غير مصدقة تفاصيل هذه المجزرة المروعة.