مع تقدم المرشح الديموقراطي جو بايدن في سباق الانتخابات للفوز بتأشيرة الدخول للبيت الأبيض، يجمع العديد من المراقبين والمحللين السياسيين على أن كمالا هاريس المرشحة للفوز بمنصب نائب الرئيس ستكون هي المتحكمة بزمام الأمور، نظرا للوضع الصحي لبايدن ولكونها أيضا نموذجا رائدا في مسيرتها الشخصية والسياسية. كمالا هاريس التي قال عنها سياسيون بأنها فرس الديموقراطيين إلى البيت الأبيض، يرجح آخرون بأنها الأوفر حظا في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي بعد أربع سنوات من الآن، كون بايدن الذي سيبلغ 78 سنة عند تسلمه الرئاسة، لن يترشح لولاية ثانية في حال فوزه، وهذا قد يمنحها فرصة أكبر لدخول التاريخ من بابه الواسع، كأول رئيسة سوداء للولايات المتحدة. تختصر أصول هاريس اللاتينية الإفريقية والآسيوية الهندية "الحلم الأمريكي" للعديد من المهاجرين، والدها من جامايكا ووالدتها من الهند.. دفعها نجاحها وطموحها لأن تغدو أول مدعية عامة سوداء لولاية كاليفورنيا، وأول امرأة في هذا المنصب، وكذلك أول امرأة من أصول جنوب آسيوية تفوز بمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي. وها هي الآن على مقربة من نيل وصف أول امرأة تتولى منصب نائب رئيس الولاياتالمتحدة، وربما تحكم قبضتها على زمام الحكم بعد هذا حسب خبراء!! نالت هاريس درجة البكالوريوس من جامعة هوارد في العاصمة الأميركية واشنطن، ثم درست القانون في كلية هايستينغز للحقوق بجامعة كاليفورنيا. وكانت تحدثت كثيرا خلال ترشحها للرئاسة عن مدى تأثير الجامعتين في تشكيل هويّتها وآرائها حول الصراع العرقي والعدالة في أمريكا، قبل أن تصبح مدعية حيث شغلت منصب المدعي العام لسان فرنسيسكو لولايتين (من العام 2004 وحتى 2011). من ناحية أخرى، منذ انسحاب هاريس من السباق الرئاسي وتأييدها لبايدن، فإنها صعّدت انتقاداتها للرئيس دونالد ترمب في عديد القضايا، بدء من سياسته في التعاطي مع أزمة تفشي «كوفيد – 19» إلى العنصرية، وصولاً إلى الهجرة.