افتكت وزارة التربية الوطنية رخصة استثنائية من الجهات المختصة، للشروع بدءا من الثلاثاء، في دفع الأرصدة المالية "المتبقية" خارج الميزانية السنوية، في حسابات المتوسطات والثانويات الموزعة وطنيا، للبدء في تزويد مؤسساتهم بوسائل الوقاية من الفيروس، وهي الميزانية التي تكفي لتغطية نفقات سنة دراسية كاملة غير منقوصة، على أن تتكفل المتوسطات بمهمة اقتناء مختلف وسائل ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا للمدارس الابتدائية، كإجراء استثنائي لمساعدتها على تجاوز أزمة الوباء. وجهت المديرية العامة لتسيير الموارد المالية والمادية بوزارة التربية الوطنية، مراسلة تحمل طابع "مستعجل"، مؤرخة في الفاتح ديسمبر 2020، إلى مديري المتوسطات والثانويات من خلال مديري التربية للولايات، تبلغهم من خلالها بأنها قد افتكت "التفويض بالاعتمادات" من المصالح المختصة، وعليه فقد شرعت الثلاثاء وبصفة رسمية، في صب الأرصدة المالية "المتبقية" خارج الميزانية السنوية، في حسابات المؤسسات التربوية الموزعة وطنيا، على أن يتم الشروع وفور استلامها في اقتناء مختلف وسائل ومستلزمات الوقاية من وباء كورونا القاتل، للتقليل على الأقل من تفشي الفيروس في الوسط المدرسي، ومن ثمة حماية أرواح التلاميذ وكافة أفراد الجماعة التربوية من العدوى، خاصة في ظل تسجيل ارتفاع مخيف في عدد الإصابات المؤكدة والوفيات يوميا. وأضافت ذات التعليمة بأن هذه الأرصدة المالية خارج الميزانية، تكفي لتغطية نفقات المؤسسات التربوية لسنة دراسية كاملة، إذ ستستفيد كل مؤسسة تربوية من رصيد مالي قدرته مصادرنا في حدود 200 مليون سنتيم أو أكثر، على أن تتكفل المتوسطات والثانويات حسب المقاطعات الجغرافية، باقتناء وسائل الوقاية للمدارس الابتدائية لمساعدتها على تجاوز الأزمة، خاصة بالنسبة للمدارس التابعة للبلديات الفقيرة، هذه الأخيرة التي تبين من خلال التقارير المرفوعة للسلطات العمومية، عجزها عن توفير أبسط الوسائل في ظل معاناتها مع شح الموارد المالية جراء سوء التسيير. كما وجهت الوصاية تعليمات لمصالح المالية، للشروع أيضا في دفع الإعانة الاستثنائية الخاصة "بكوفيد 19″، في خزينة المؤسسات التربوية الموزعة وطنيا، وهي المساعدة المالية، التي ستمكن كل مؤسسة تربوية من اقتناء 1000 قناع وقائي وقرابة 10 قارورات من المعقم وجهازين لقياس درجة الحرارة "مقياس الحرارة".