سجّلت مصالح الحماية المدنية بوهران، 43 تدخّلا على مستوى عدّة نقاط بفعل الرياح القويّة التي هبّت أوّل أمس، والتي أحدثت حالة من الرعب بعدما أسقطت عديدا من الأعمدة الكهربائية واقتلعت الأشجار، إذ سجّلت ذات المصالح خسائر ماديّة في حين لم يخلّف ذلك أيّ ضحايا. اضطرابات جويّة عنيفة عرفتها وهران خلال ال 24 ساعة الأخيرة، حيث أشارت مصادر من مصالح الأرصاد الجويّة إلى مقاربة سرعة الرياح 110 كلم في الساعة، وقد صنع ذلك مشاهد خطيرة بفعل السقوط المتكرّر للأعمدة الكهربائية والأشجار وكذا بعض الانهيارات على مستوى البنايات القديمة والهشّة، حيث ذكرت مصالح الحماية المدنية أنّها تدخّلت على مستوى 43 نقطة من الولاية، لم يسجّل خلالها أيّ ضحايا، باستثناء حالات تحطّم سيّارات كانت عرضة لسقوط الأعمدة والأشجار. وذكرت ذات المصادر أنّها سجّلت سقوط أعمدة كهربائية على مستوى كلّ من حيّ سيدي البشير "البلاطو سابقا"، شارع مستغانم وآخر على مستوى حيّ الأمير عبد القادر، حيث تسبّب ذلك في إحداث أضرار خفيفة على مستوى بعض السيّارات المتواجدة بالمكان وإغلاق الطرقات، والتي استدعت التدخّل السريع بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، في حين تسبّبت قوّة الريّاح كذلك في اقتلاع عديد من الأشجار وتكسيرها مشكلّة خطرا على المارّة وكذا المركبات القريبة منها، حيث كان أخطرها، سقوط جذع شجرة ضخمة على سيّارة من نوع "رونو كونغو" بالقرب من قصر المعارض بالمدينة الجديدة، وهو الأمر الذي أدّى إلى تحطيم جزئي، ولحسن الحظّ لم يكن على متنها أيّ شخص، في حين أفادت ذات المصالح أنّ مجموعة من البنايات القديمة والهشّة كانت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار على ساكنيها، حيث كانت أكثر الحوادث على مستوى بيوت تتواجد بالمدينة الجديدة، انهارت جزئيا وسقطت بها صفائح حديدية كادت أن تحدث كوارث بشرية لولا استنجاد السكّان بالشارع باعتبار الوضعية المهترئة التي تعانيها هذه السكنات والتي تزداد سوءا كلّما اضطربت الأحوال الجويّة، إضافة إلى ذلك سقط صهريج حديدي من أعلى عمارة ذات عدّة طوابق تتواجد على مستوى حيّ "مارافال" بعدما تقاذفتها الرياح على بعد أمتار، دون أن تسفر عن أيّ إصابات، في الوقت الذي سجّلت حوادث مرور عنيفة كان أخطرها على مستوى مسرغين زوالا، مخلّفا قتيلا وستّة جرحى على إثر اصطدام سيّارتين إحداهما كانت تقّل عائلة من 7 أفراد، في حين ترجع أسباب هذه الحوادث بنسبة كبيرة إلى الريّاح القويّة التي قلبت كيان الولاية في ساعات قليلة وصنعت مشاهد من الفوضى والتناثر على مستوى الأحياء والشوارع، لتستقّر تدريجيا مع الساعات الأولى لنهار أمس مع زخّات من المطر.