رغم استئناف نشاطها منذ أشهر، غير أن الوكالات السياحية أنهت عاما أبيض، من دون عمل ولا رحلات، أين كانت تعول على احتفالات رأس السنة لتعويض خسائرها، غير أن الخسائر كانت مضاعفة بسبب قرار إلغاء سهرات "الرفيون" في الفنادق. وهذا ما اضطرها إلى إلغاء رحلاتها الخاصة التي نظمتها سابقا، خاصة في المناطق الجنوبية، من أجل الاحتفاء في الصحراء التي تستقطب سنويا عشرات الآلاف من السياح. وذلك لتفادي انتشار فيروس كورونا، والأمر نفسه حدث مع معظم الولايات التي كانت تحضر لإقامة احتفالات الريفيون في الفنادق وغيرها، على غرار عنابة وسكيكدة والعاصمة ووهران ومستغانم، ممن اضطرت إلى إلغاء أي نوع من أنواع الاحتفالات هذا العام، خاصة وأن الحجر المنزلي المفروض يبدأ على الساعة الثامنة ليلا، وهو ما جعل بعض الفنادق أيضا تلغي الاحتفالات التي كانت آملة أن تقيمها ليلة اليوم، كما اعتادت عليه خلال السنوات الفارطة. وصرّحت في هذا الشأن، ليديا كيرش، صاحبة وكالة خرجة فواياج، ل"الشروق"، أنّها كغيرها من الوكالات السياحية الذين حضّروا منذ أزيد من شهر لأجل الانتقال إلى الجنوب وإقامة احتفالات الريفيون هناك والتمتع بخرجات السفاري وتناول المأكولات التقليدية الخاصة بهم، وكذا الشاي والتمر وغيرها من الطقوس التي تتم إقامتها خصيصا لهذا اليوم، وأضافت كيرش أنّهم تلقوا العديد من الحجوزات من قبل المواطنين، لكن بعد قرار السلطات المحلية الأخير، قام أصحاب بعض الفنادق بالاتصال بهم وإلغاء الحجوزات، وهو ما جعلهم يقررون إلغاء الرحلات، ومن تمسك بالريفيون حسب المتحدثة، هم أقلية ممن سيقيمون احتفالاتهم في الصحراء ويعتمدون على التخييم والمبيت في منازل مفروشة فقط، حيث سيخترقون بذلك القانون ويقيمون احتفالات سوداء.