قام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الثلاثاء، بتصحيح الخطأ الذي ورد ضمن تقرير نشره مؤخراً، تضمن إدماج خريطة الصحراء الغربية المحتلة ضمن خريطة المغرب، حيث ظهرت في منشور جديد خريطة الصحراء الغربية بحدودها المعترف بها دولياً. وقال موقع "صمود" الصحراوي، الأربعاء، أن الحلف نشر الخريطة الصحيحة للصحراء الغربية في منشور نهائي حول برنامج دفاعي للناتو. وكان الموقع الرسمي لحلف الناتو على الإنترنت قد أظهر منذ أيام خريطة للحدود المغربية، تمتد في عمق الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية، وذلك ضمن ورقة حول برنامج تعزيز التعليم الدفاعي لحلف الناتو والذي ظهر لأول مرة في 14 ديسمبر. وجاء هذا الخطأ، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب "بالسيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة، مقابل إقامة الرباط علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني. كما يأتي هذا الخطأ في تناقض واضح للخرائط السابقة التي كان يعتمدها الحلف سابقاً والتي تظهر المغرب داخل الحدود المعترف بها من قبل الأممالمتحدة، مع فصل الصحراء الغربية عنها بخط. وكان المستشار لدى الرئاسة الصحراوية المكلف بالشؤون السياسية البشير مصطفى السيد، أكد، أمس الثلاثاء، أن السلطات الصحراوية ستتواصل مع الحلف الأطلسي من أجل الاستفسار حول نشره لخريطة جديدة للمغرب تضم أجزاء من الصحراء الغربية المحتلة، على موقعه الرسمي، واصفاً هذه الخطوة بالأمر الخطير. وتصنف الأممالمتحدة الصحراء الغربية في قائمة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي. ووفقاً لخطة التسوية الأممية فقد تم إنشاء بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) بموجب قرار مجلس الأمن رقم (690) الصادر سنة 1991، بناء على مقترحات للتسوية وافق عليها طرفا النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) في 30 أوت 1988 والتي حددت خطة قائمة على التحضير لاستفتاء تقرير المصير لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال وتقرير المصير.