تدخلت، ليلة الأحد، مصالح الدرك الوطني، للفرقة الإقليمية ببلدية جلال، جنوب ولاية خنشلة، على مستوى منطقة أم القيطون، نحو 25 كلم في عمق صحراء بني عمران، بعد تسجيل عمليات تخريب قام بها عدد من الأشخاص، مسّت مزارع فلاحين وبساتين مثمرة، بشكل غريب لدرجة قطع الأشجار وإتلاف المزروعات المتنوعة، وكذا حرق معدات فلاحية، ومنازل ريفية، وردم آبار ارتوازاية، من طرف مجهولين، ولأسباب مازالت غامضة، ربطها الفلاحون بتصفية حسابات قديمة، وخلفيات سابقة، لم تحدد بعد، في الوقت الذي أعلن الضحايا، عن تكبدهم خسائر كبيرة لا يمكن حصرها، مست ممتلكاتهم على مستوى منطقة أم القيطون ببلدية جلال. المتضررون أكدوا في اتصال هاتفي مع "الشروق"، بأنهم تفاجؤوا ليلة الأحد، باقتحام منازلهم ومزارعهم من قبل مجهولين كثيري العدد وملثمين، كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف والعصي، والذين أقدموا على حرق معداتهم الفلاحية بعد رشها بالبنزين وإشعال النار فيها، كما أحرقوا منازلهم الريفية، والتي كانت فارغة لحسن حظهم، إضافة إلى إتلاف بساتينهم وحقولهم بشكل كلي، مع إبادة بعض الحيوانات من دجاج وخرفان، قبل الفرار نحو وجهة مجهولة، ليتدخل السكان، ومصالح الدرك الوطني، بعين المكان، وفتح تحقيق في ملابسات هذه القضية الخطيرة التي ربطتها مصادر بعملية ثأر وصراع على الأرض في هذه المنطقة.