كشفت إحصائيات رسمية إسبانية أن فرنسا قد صارت ثاني مورد للغاز لهذا البلد الأوربي بحصة بلغت 10.6 بالمائة، خلف سوناطراك التي هيمنت على السوق الإسبانية للشهر السادس تواليا بحصة بلغت 42.2 بالمائة إذ بلغت 1.53 مليار متر مكعب خلال جانفي الماضي. وحسب البيانات الإسبانية يظهر أيضا أن إزاحة سوناطراك من صدارة سوق الغاز الإسبانية شهر جويلية الماضي، قد صارت جزءا من الماضي بالنظر لإحكام قبضتها على هذه السوق للشهر السادس تواليا وبفارق كبير عن أقرب منافسيها السابقين من الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية. وفي السياق، كشفت وثيقة استيراد وتصدير الغاز في إسبانيا لشهر جانفي الماضي صادرة عن هيئة تسيير ومراقبة مخزنات الطاقة الإسبانية "CORES" تحوز "الشروق" نسخة منها، أن صادرات سوناطراك من الغاز على إسبانيا بلغت 1.53 مليار متر مكعب (15 ألف و349 جيغاواط/ ساعة)، ما يمثل 42 بالمائة من حاجيات إسبانيا خلال شهر جانفي 2021. وحسب الوثيقة ذاتها، فإن 1.24 مليار متر مكعب من الغاز تم استيرادها من الجزائر عبر خطوط الأنابيب، في حين تم استيراد 288 مليون متر مكعب الباقية عبر البواخر وهي عبارة عن غاز طبيعي مسال "جي.أن.أل". واللافت أن المنافس الأقرب لسوناطراك في السوق الإسبانية قد غير موقعه الجغرافي بعد أن كان ممثلا في قطر وموردين من أمريكا الشمالية، ليصبح فرنسا، بعد أن بلغت صادراتها من الغاز إلى إسبانيا في جانفي 367 مليون متر مكعب، ما يمثل 10 بالمائة من الحاجيات. ويرجع إذا الصعود الفرنسي في سوق الغاز الإسبانية إلى موجة البرد التي اجتاحت إسبانيا شهر جانفي الماضي عقب عاصفة "فيلومينا" الثلجية، ما زاد من عمليات الشراء سواء للغاز الطبيعي أو الغاز المسال من فرنسا. والملاحظ أيضا هو التراجع الكبير لموردي الغاز من الشرق الأوسط (قطر) وأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والجنوبية خلال شهر جانفي الماضي.