شهد سوق الكاليتوس للخضر والفواكه بالجملة، الإثنين، وفرة في المنتج الفلاحي مع اقتراب الشهر الفضيل، حيث تختلف الأسعار تماما عما هو معروض بأسواق التجزئة النظامية وحتى الموازية منها، بسبب المضاربة تارة وغياب الرقابة تارة أخرى. أما التذبذب في بعض المحاصيل، فمرده إلى استمرار نشاط الزراعة التقليدية التي لم تواكب التطور الحاصل عالميا في المجال والمعتمدة على البيوت البلاستيكية، ليضاف إليها غياب التخطيط الذي يتسبب سنويا في اختلال منتج لآخر، مثلما هو حاصل هذا الموسم مع منتج البطاطا. أجمع مختلف الشركاء والمنتخبين وأهل الاختصاص في المجال الفلاحي والتجارة على هامش الزيارة التفقدية لسوق الجملة بالكاليتوس، الإثنين، على مقربة من شهر رمضان، المنظمة من طرف لجنتي المالية والاقتصاد والفلاحة والري والصيد البحري للمجلس الشعبي لولاية الجزائر، أن مشكل أسعار الخضر والفواكه يتكرر كل سنة، لاسيما مع حلول المناسبات واقتراب شهر رمضان الذي هو على الأبواب. وقال رئيس لجنة الفلاحة والري والصيد البحري، الزاوي خياطي، إن خرجة الإثنين، جاءت من أجل الوقوف على مشكل اختلال الأسعار ومن يقف وراءها، لاسيما مع اقتراب الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن النتائج الأولية تتركز حول غياب التخطيط الذي يحدث اختلالات في التوزيع، أين أصبح البيع يقام بواسطة الهواتف عوض إعداد خطط وبرامج مدروسة، فضلا عن نقص الرقابة وغياب ثقافة استهلاكية لدى المستهلك، في حين أرجع نائب رئيس جمعية وكلاء سوق الكاليتوس، عمر غربي، هذا الاختلال إلى الاعتماد على الزراعة التقليدية لدى أغلب الفلاحين، لاسيما منها التي تقوم على الزراعة البلاستيكية، أما عن البطاطا فأغلبها التي من وادي سوف وبسكرة لعدم جاهزية تلك المنتجة بالشمال والسواحل. وعلى صعيد آخر، وقفت اللجنتان رفقة مديري التجارة والفلاحة على الأرضية التي تم الموافقة عليها بأولاد شبل لإنجاز مذبح عمومي عصري، حيث قال رئيس لجنة المالية والاقتصاد، عمر زوبير سعيدي، إن الولاية أعطت موافقتها على الموقع وتم المصادقة على المشروع الذي رصدت له أموال بعدما عرف تغييرا في الموقع من بئر توتة ثم براقي لعدم ملاءمتها، آملا أن يتحقق المشروع في أقرب الآجال، بعدما عرف تأخرا أثر بالسلب على المهنة وأصحابها، وذلك ضمانا لتمويل العاصمة بمادة اللحوم ضمانا لاستقرار الأسعار. أما مدير الفلاحة لولاية الجزائر، ياسين غديري، فقد أكد أن أرضية المشروع تقدر ب 6.7 هكتارا، من شأنها تغطية الطلب، حيث ينتظر أن تنطلق الدراسات ثم بعدها الإنجاز بعد التسوية العقارية للمشروع. وقد اختتمت الزيارة من مركب الحليب لبئر خادم، حيث طمأن المدير بتوفر المادة قبل وخلال الشهر الفضيل.