أقدم، ليلة الأربعاء، رجل في منتصف العقد الرابع، على ارتكاب جريمة قتل في حق زوجته وأم أولاده، داخل مسكنهما العائلي بحي كشيدة غرب في الضاحية الغربية لمدينة باتنة، حسبما أفادت به مصادر محلية مؤكدة، وكان الزوج الذي كان في حالة غضب شديد وجّه طعنة خنجر أصاب بطن زوجته وهي في الثلاثينيات من العمر، فأرداها طريحة الأرض تنزف في دمائها، ما حتم نقلها على جناح السرعة إلى قسم الاستعجالات بمستشفى باتنة الجامعي، غير أنها فارقت الحياة متأثرة بنزيف حاد نقلت إثرها إلى مشرحة المستشفى قصد إجراء تشريح طبي. هذا، وقالت مصادر إن الزوج سلم نفسه لمصالح الشرطة بعد ارتكابه الجرم في حالة ذهول وصدمة، تاركا ثلاثة أطفال للضياع واليتم، فيما شرع في التحقيق معه في أسباب الجريمة، التي يقال إن دافعها الأكبر هو خلافات زوجية ومشاكل عائلية. وكان ذات الحي قد اهتز بداية الأسبوع على وقع جريمة نكراء، حينما طعن شخص امرأة، 54 سنة، تعمل بالإقامة الجامعية عمار بن فليس سنة بسيف من الخلف قرب متوسطة عيسات إيدير، ما أدى إلى وفاتها في التو متأثرة بالجرح الغائر، في وقت شرعت فيه مصالح الأمن في البحث عن طليقها عقب تلقيها لمعلومات حول وجود خلافات ومشاكل عالقة بينهما منذ زهاء 5 سنوات، تاريخ طلاقهما. ووفقا لما أشارت إليه عدة مصادر أمنية، فإن الزوج السابق مختف عن الأنظار ولم يتم العثور عليه، للاستماع إلى أقواله بخصوص الجريمة وتثبيت هويته وملامحه بناء على شهادات شهود كانوا بموقع الجريمة، التي وقعت عند السابعة والنصف من صباح الأحد الماضي، وألقت هاتان الجريمتان الموقعتان خلال أسبوع واحد فقط حالة من الصدمة والذهول لدى سكان المدينة، بشكل لا يكاد يختلف عن مسلسل قتل الأطفال الذي هز أعماق المجتمع حتى وإن كانت عدوى الجنون انتقلت هذه المرة إلى الأزواج، ما يؤكد أن العلاقات الزوجية المبنية أساسا على المودة والرحمة تشهد تفسخا إجراميا خطيرا يدفع ثمنه الأطفال أيضا.