طمأن "سعيد معول" مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف المصلين المترددين على مساجد ولاية تيزي وزو بنقل انشغالهم إلى السيد غلام الله شخصيا، والمتمثل في انتداب أئمة يتقنون اللغة الأمازيغية والفرنسية إلى مساجد قرى ومداشر المنطقة. واستغل هؤلاء تواجد المسؤول خلال تكريم العلامة "الطاهر رحماني" بأزفون لطرح المشاكل المتراكمة منذ سنوات في هذا الجانب بمنطقة القبائل ومن بينها مشكل ضعف مستوى الأئمة وعدم إتقانهم للغات، خاصة وأن الكثير من أئمة مساجد تيزي وزو لا يتقنون إلا اللغة العربية أما جعلهم يعجزون على إيصال الرسالة للمصلين على وجه الخصوص، كبار السن الذين لا يفهمونها. كما يفتقر بعضهم للثقافة العامة ويركزون على الترهيب فقط والابتعاد عن الاجتهاد، وطلب المتدخلون بتكثيف الجهود لإعادة الاعتبار لمساجد تيزي وزو. وأكد أحد المتدخلين وهو إمام سابق أنه راسل عدة مرات مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيزي وزو لمطالبته بضرورة إعادة الاعتبار للزوايا القرآنية وإعطائها أهمية كمؤسسات التربية لمواجهة عدم اهتمام الجيل الحالي بالالتحاق بالزوايا القرآنية المتواجدة بتيزي وزو، مؤكدا أن الزوايا التي زارها عمرها طلبة قدموا من مختلف ولايات الوطن دون تيزي وزو. وهو ما سبب قلة الأئمة المتحدثين باللسان الأمازيغي. ورغم عودة إقبال الأولياء على تسجيل صغارهم بالمساجد، إلا أنهم يعملون المستحيل لتوجيه أبنائهم لإتمام الدراسات العليا في التخصصات العلمية والالتحاق بالمعاهد والجامعات عوضا من الالتحاق بالمعاهد الإسلامية، وهذا ما طرح من جديد معظلة تخرج أئمة يتحدثون باللسان الأمازيغي.