تمادى علي بن الحاج، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، في هجومه على المؤسسة العسكرية وذلك خلال تدخله مساء الخميس في قناة "الحوار" التي خصصت حصة الأحداث للحديث عن "موت العماري ..هل هي نهاية عهد؟". وبشكل مفاجئ وفي اتصال هاتفي مباشر معه من لندن ردد علي بن حاج عبارات مسيئة ضد اللواء الراحل إسماعيل العماري حتى اضطر منشط الحصة إلى التدخل لتذكير ضيفه بضرورة الالتزام بالأخلاق الإسلامية والبقاء في الموضوع قائلا له "نتحدث عن الرجل سياسيا و ليس التشفي". ورمى بن حاج بكل التهم في حق اللواء الراحل إسماعيل العماري دون أن يستند إلى واقعة أو دليل وكشف أنه إلتقاه مرتين اثنتين "عندما استدعاني في أحداث أكتوبر 88 و أبلغته يومها أنه من حقنا الخروج إلى الشارع و التعبير عن مواقفنا و آرائنا" قبل أن يضيف "ومرة ثانية عام 1990 عند إعلان الجبهة الإسلامية للإنقاذ عن الإضراب العام بحضور رئيس الحكومة مولود حمروش آنذاك و كنت أنا مرفوقا بالشيخ عباسي مدني و كان إسماعيل العماري موجودا لكنه لم يتدخل وتم نشر الخبر في اليوم الموالي في الصحف " . لكن بن الحاج رغم إلحاح منشط الحصة لم يكشف عن فحوى اللقاءين أو كما وصفها "أسرار المفاوضات بينهما" و ذهب إلى حد سؤاله: "هل أملى عليك العماري قرارات لتنفيذها؟ لكنه نفى ذلك قطعا قبل أن يسهب في إنتقاذ الرجل بعبارات جارحة على خلفية انه لم يستند إلى أي دليل أو واقعة تعذيب أو قتل و إكتفى بالقول "لاشك أن هذا الرجل مجرم و ممن تسببوا في قتل الكثير من الناس والإعدام خارج القضاء و كان يقتل في الداخل و الخارج" وذهب إلى أبعد من ذلك عندما طلب بفتح تحقيق في ممتلكاته و أمواله خارج وداخل الوطن. بن الحاج قال إن " إسماعيل العماري أوفد رجالا لتصفية رابح كبير في ألمانيا "في حين تفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي" أن اللواء سماعيل العماري إلتقى شخصيا رئيس الهيئة التنفيذية للفيس في الخارج لإقناعه بمشروع المصالحة وكان وراء مساعي إقناع الإسلاميين و المسلحين في الخارج للعودة إلى الجزائر. و لاحظ منشط الحصة أن تدخل علي بن الحاج بهذا "الشكل العنيف" يعكس وجود حرية تعبير كما انه هو من وافق على المنع وختم بن الحاج تدخله برد ضمني على مضمون البيان الذي أصدره مدني مزراق و أثنى فيه على اللواء سماعيل العماري وذكر انه كان مواظبا على الصلاة منذ الصغر و لا يشرب الخمر و حج 7 مرات حيث قال "إن أغرب ما سمعت أن هناك من يريد أن يجعله بطلا و صحابي يصوم و يصلي و يحج" و كان مزراق قد أشار في بيان التعزية إلى ان هناك من سيتشفى في موت اللواء "بالقول إنه ليس عمر عبر العزيز لكن غيره ليسوا لكن يطرح تدخل علي بن الحاج تساؤلات حول خلفية تماديه و إستمراره في خرق الممنوعات و بنود قانون ميثاق السلم و المصالحة الوطنية خاصة و أنها المرة الثانية التي "ينحرف "فيها شيخ الفيس المحظور بعد تدخله في حادثة إغتيال دبلوماسيين جزائريين بالعراق و "تشفى" في الواقعة و إستغل الفرصة لإثارة بعض القضايا منها تداعيات كتاب رئيس الحكومة السابق بلعيد عبد السلام ، وكان قد أستدعي للتحقيق بعد تأييده الضمني لتصفية الدبلوماسيين الجزائريين من خلال تبرير عمل "القاعدة" بأنها تستهدف عملاء الأمريكان. نائلة.ب