شهد مسرح الهواء الطلق "فضيلة الدزيرية"، التابع للمعهد الوطني العالي للموسيقى، سهرة الجمعة الماضي، حفلا فنيا تضامنيا للتأكيد على موقف الفنان والمثقف الجزائري من قضية الشعب الصحراوي، وحقه الكامل في تقرير مصيره نظمه المُنتج الفني ومُنظم الحفلات المعروف، سيد علي أكلول، حيث حمل الحفل شعار "الحلم والحرية للصحراء الغربية" ميّزه حضور عديد الوجوه الفنية. وشاءت الأقدار، وبدون ترتيب مسبق، أن يتزامن الحفل مع التصريحات الاستفزازية الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي حول "مغربية تندوف وبشار" والتي خلقت جدلا واسعا في الأوساط السياسية الجزائرية . جدير ذكره أن الحفل أحياه كل من خريجة برنامج "ألحان وشباب1" أمال زان، الشاب وحيد السطايفي، مراد الباز، الشاب محفوظ، فرقة ميلانو، ناصر أمير، شيرين عبابسة، غانو الجزائري، رفيق مغني، الزاهي شرايطي، نوال إيلول بقيادة المايسترو خير الدين مؤذن. وقد شهد الحفل حضور فنانين ومخرجين وممثلين أرادوا التضامن مع الشعار الذي حمله الحفل في مقدمتهم الفنانة نعيمة الدزيرية وعدد من الجالية الصحراوية المُقيمة بالجزائر. وفي تصريح له على هامش الحدث، أكد المنتج الفني سيد علي أكلول، ل"الشروق" أن الحفل هدفه الأول هو مساندة الشعب الصحراوي لبسط سيادته على أراضيه المحتلة، قبل أن يضيف: "لن نعرّج على التصريحات المستفزة للمسئولين المغاربة، لأنه لدينا مسئولين يردون ويحتجون سياسيا ودبلوماسيا، لكن نحن كفنانين يجب أن تكون لنا كلمة وموقف واضحين من القضية الصحراوية، كما أغتنم الفرصة لأشكر وزارة الثقافة وإدارة المعهد العالي للموسيقى على تعاونهم معنا لإنجاح هذا الحدث". وحول القافلة الفنية التي ستجوب عدة مدن، والتي ستمثلها وجوه فنية وتلفزيونية ورياضية لذات الغرض، أكد مُحّدث "الشروق"، السيد أكلول، أن المشروع لايزال قائما وأن بدايته كانت هذا الحفل الذي جمع حشدا كبيرا من الفنانين على أن تليه بعدها مباشرة القافلة.