شن الأربعاء عدد كبير من مستثمرو وفلاحو وموالو المنطقة الجنوبية بولاية خنشلة من أبناء بلديات بابار ، المحمل واولاد رشاش، حركة احتجاجية عارمة اعتصم خلالها المحتجون أمام مقر الولاية مع غلقه بشكل نهائي ، مطالبين السلطات الولائية بإعادة النظر في مشروع الامتياز الفلاحي عبر المحيطات المنشأة مؤخرا. المحتجون وفي لقاء مع "الشروق" أكدوا أنهم تحدوا الصحراء و حولوها عند أقصى نقاط حدودية مع ولاية الوادي إلى جنة الفردوس، قبل أن يتفاجؤا وهم في حملة الحصاد بحلول لجان تقنية تعمل على تحديد معالم المحيطات التي خصصتها السلطات للشباب للاستثمار داخل أراضيهم المستغلة. والتمس هؤلاء من السلطات تغيير موقع الاستثمار فقط بعيدا عن أراضيهم التي استغلوها منذ سنوات الثمانينيات أو إدراجهم ضمن الاستفادة مع اقتراح التعويض. وأكد هؤولاء الفلاحون أن أراضي الصحراء بإمكان كل الجزائريين استصلاحها، معربين عن ترحيبهم بهم "لكن خارج العقار المستغل". وكان نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي عايب عن كتلة الأرندي قد استقبل المحتجين وفتح باب الحوار متعهدا برفع الانشغال إلى سلطات الولاية.