شهد ميدان رابعة العدوية الذي يعتصم فيه المؤيدون للرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، أمس الأربعاء، أطول مائدة رمضانية في العالم. وأعلنت الهيئة التنسيقية لميدان اعتصام رابعة العدوية تنظيمها إفطارًا جماعيًّا لجميع المعتصمين في الميدان. وأكدت أنها تستهدف تنظيم أطول مائدة رمضانية في العالم وتسجيل الرقم القياسي في موسوعة ڤينيس كأطول مائدة في العالم. وأشرف على المائدة الرمضانية أمين عام حزب الأصالة بالقاهرة. ويحتشد المؤيدون للشرعية في مصر في ميدان رابعة العدوية بالملايين منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي بواسطة الجيش. من جهة أخرى أغلقت إدارة القمر الصناعي المصرى "نايل سات" بأمر من وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بعدها نقلت أداء صلاة التراويح. ويواجه رئيس الوزراء المصري الجديد حازم الببلاوي صعوبة في تحقيق توافق القوى السياسية والمجتمعية الفاعلة في الساحة المصرية بمختلف اتجاهاتها حول الإعلان الدستوري الذي أصدره. فقد أعلنت حركة التيار الشعبي التي يتزعمها حمدين صباحي وحركة "تمرد" وجبهة الإنقاذ الوطني، على عدد من مواد الإعلان وقالت إنها كانت تأمل أن يصدر بعد تشاور حقيقي جاد حول مشروع نصه والمواد التي تضمنها. وقال التيار الشعبي الذي يتزعمه حمدي صباحي في بيان له أمس، إن الإعلان تضمن مواد من دستور 2012 هي في الأصل مواد خلافية، وقدم عدة ملاحظات منها المطالبة باختصار المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات الرئاسية مباشرة بعد تعديل الدستور وتأخير الانتخابات البرلمانية إلى ما بعد ذلك. وأخذت حركة التيار الشعبي على الإعلان عدم نصه بشكل واضح على مبدإ عدم محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية كما لم ينص صراحة على حق الأحزاب والجمعيات في التأسيس بمجرد الإخطار. أما جبهة الإنقاذ فقدمت عدة ملاحظات أخرى منها مطالبتها بإضافة نص يؤكد التزام مصر بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية تأكيدا على حرص حفظ حقوق الإنسان وحرية التعبير. وكانت أحزاب التيار الإسلامي قد انقسمت بشأن الإعلان الدستوري إلى قسمين: الأول رافض كليا للإعلان ويعتبره "غير شرعي وباطلا" باعتباره "صادرا عن سلطة غير شرعية" ويضم الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وغيرهما من قوى تحالف "دعم الشرعية" المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي. أما الطرف الثاني ويضم بالخصوص حزب النور.