كان من المشاركين في الملتقى العربي الأول للقراء في الجزائر، أمتع الجمهور بتلاوته المتميزة التي عمل على تطويرها لمدة عشريين سنة ، حمله القرآن للعديد من الدول الإسلامية والغربية ،يتميز بحيائه الشديد وحبه المنقطع النظير للجزائر التي عشق تاريخها منذ نعومة أضافره. هو المقرئ داود عياد حمزة من مواليد 01 نوفمبر سنة 1968 بمدينة طرابلس بدولة ليبيا الشقيقة متزوج وله بنت تسمى نور وزوجته توشك على حفظ القرآن الكريم، كانت بدايته مع القرآن وهو في العاشرة من عمره حين أهدى له والده شريطا للمقرئ عبد الصامد بمناسبة نجاحه في إحدى الإمتحانات الدراسية والذي أعجب به كثيرا ضانا أنه المقرئ الوحيد الذي يجيد تلاوة القرآن، حاول تقليده ولم يستطع، فقرر بعدها دخول إحدى المدارس القرآنية بمنطقته بهدف التعرف على عالم التجويد وأساليب اتقانه ،اكتشف بعدها أن هناك العديد من المقرئين في مختلف الدول عبر المعمورة على غرار القارئ عبد الباسط عبد الصمد،محمود صديق المنشاوي.. فرح كثيرا بهذا الاكتشاف الذي دفعه إلى اقتحام عالم التجويد على يد كبار المشايخ و المقرئين الليبيين الذين أكبروا فيه تعلقه الشديد بالقرآن و قدراته الصوتية المتميزة في الترتيل، كما نصحوه بحفظ القرآن الكريم وهذا مافعله عند بلوغه سن العشرين حيث أتم حفظه بعد عامين. عين بعدها مدرسا للقرآن الكريم وهو لا يتجاوز 22 سنة من عمره، تتلمذ على يده الكثير من الطلبة الليبيين الذين أصبحوا بعدها من مشاهير القراء في ليبيا. شارك في العديد من الملتقيات و المسابقات المحلية والدولية التي نال فيها مراتب متقدمة على غرار السعودية، ماليزيا،جنوب إفريقيا ،تشيكوسلوفاكيا...كما اختاره جمهوره بكندا ليكون إماما عليهم في صلاة التراويح لأكثر من 10 سنوات أبدع فيها بقراءته التي جعلته يستهوي قلوب العديد من الكنديين والأمريكيين. أعجب بالمستوى المتميز للقراء الجزائريين الذين احتك بهم وأحبهم على غرار زكريا حمامة ورياض الجزائري رغم فترة إقامته القصيرة التي لم تتجاوز خمسة أيام قضاها متنقلا بين مختلف مناطق ومساجد العاصمة ،التي تعرف من خلالها على الكثير من المشايخ والأئمة ،أعرب عن أمله في زيارة ولايات جيجل وبجاية التي سمع الكثير عن سحر طبيعتها وبساطة سكانها وهو في ليبيا. يأمل داود في الأيام القادمة تسجيل أول شريط له بالطريقة المغربية التي تعتمد على التراث الأندلسي بسلمها الموسيقي ذو الدرجة الخامسة كما يسعى إلى زيارة بعض دول آسيا الوسطى على غرار أذربيجان و أوزبكستان .. بلقاسم حوام