اختتم أول أمس الملتقى العربي الأول للقراء بالجزائر في ليلته الثالثة بحضور متميز لعمالقة القراء العربي على غرار القارئ المصري صديق محمود صديق المنشاوي "ابن المرحوم محمود صديق المنشاوي" الذي أبدع في التجويد بطريقته الخاصة التي تعتمد على استعراض القراءات العشر باختلاف سلمها الموسيقي وتنوعها في استنطاق الأحكام القرآنية، كما كانت للمقرئ المصري عبد القادر المغربي طلعة متميزة اعتمدت على التجويد بالطريقة المشرقية التي تتميز بالسلم الموسيقي السباعي وطول النفس مستعرضا في ذلك روائع الآيات القرآنية وسط تهليلات وتكبيرات الحضور. وفي مشاركة غير متوقعة فاجأ المقرئ التركي الأعجمي نور الله النورسي الجمهور الغفير الذي حظر الملتقى بقراءة رائعة لسورة البلد التي بين من خلالها قدراته الصوتية البالغة، و التي جعلت المنشط يشهد له بفصاحته التي يفوق فيها العديد ممن ينتسب للغة العربية ويتفاءل خير ابتحول الملتقى من العربي إلى الدولي في بادرة هي الأولى من نوعها في الجزائر. كما شارك في اختتام الملتقى الذي نظمته جمعية البشائر لنشاطات شباب الجزائر بقاعة المحاضرات للإتحاد العام للعمال الجزائريين بأول ماي كوكبة من القراء الجزائريين على غرار أبو موسى ورياض الجزائري ولخضر سفيان بالإضافة إلى حضور كل من المقرئ أمين عبعوب ،عبد الوهاب بلعروسي ،عبد الله كشاوي ... وفي نهاية الملتقى أعرب ضيوف الجزائر من المقرئين العرب والعجم عن ارتياحهم بالتنظيم الجيد للملتقى وروعة الجمهور الجزائري المتعطش لسماع القرآن الكريم كما أبدو إعجابهم الكبير بالمستوى الرفيع للمقرئين الجزائريين الذين ذاع صيتهم في العديد من البلدان العربية والإسلامية. وتجدر الإشارة أن الملتقى العربي الأول في الجزائر جاء بدعم كل من رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم ،بلدية المرادية ،بلدية سيدي محمد ،أكاديمية المجتمع المدني لسيدي محمد 'وكالة توبة تور ،فندق دار الضياف بالعاصمة مركز إشراق للتنمية البشرية. بلقاسم حوام