تلقت الأسر الليبية التي فرت إلى منطقة الدبداب الحدودوية بولاية اليزي نهاية الأسبوع، على خلفية فتنة طائفية بمنطقة درج الليبية، تطمينات ووعود من الجيش الليبي لضمان حمايتها وتأمينها من هجمات ثوار الزنتان. وهذا حسب ما عُلم من مصادر مطلعة.وعلى اثر هذه الوعود، شرع عدد محدود من الأسر في العودة أمس السبت، عبر المنفذ الحدودي بالمنطقة. واستقرت الأسر العائدة حاليا بمدينة غدامس 11كلم عن الدبداب، كمرحلة أولى، قبل العودة إلى درج 100 كلم عن الدبداب الجزائرية. وبمنطقة درج، أكد شهود عيان، ان الاشتباكات العنيفة وحملة الملاحقة والدهس بالمركبات خلفت 10 قتلى على الأقل بينهم من يحمل الجنسية الجزائرية، وجميع الضحايا ينتمون لقبيلة الجرامنة التي لها امتداد كبير في ولاية اليزي، خاصة بإن امناس والدبداب، كما تم تدمير نحو 10منازل. وقد اشتعلت شرارة الفتنة بالمدينة الليبية، التي مافتئت تهدأ حتى تشتعل من جديد، عند محاولة عدد ممن يسمون "ثوار الزنتان" بالاستيلاء بالقوة على سيارة، فتصدى لهم الأهالي بقوة وطردوهم من المدينة، لتشن كتائب الزنتنان هجوما بدعوى وجود ارهابيين واتباع للزعيم الليبي الراحل القذافي يستهدفون أمن ليبيا.