قالت مصادر عسكرية تركية أن مسلحين أكراد قتلوا 15 جنديا تركيا في اشتباكات وقعت بين الجانبين ليل الأحد بالقرب من الحدود العراقية، ووقعت الاشتباكات في إقليم هاكاري التركي الواقع على الحدود العراقية، والذي تم نشر عدد كبير من القوات التركية فيه لمنع مقاتلي حزب العمال الكردستاني من عبور الحدود من العراق إلى تركيا لشن هجمات. وهذه هي أول خسائر للجيش التركي منذ أن قرار البرلمان التركي الأربعاء الماضي السماح للجيش بتعقب مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وستعمل هذه التطورات على زيادة الضغوط على الحكومة التركية ورئيسها رجب طيب اردوغان لإرسال جنودها إلى شمال العراق لمهاجمة قوات حزب العمال الكردستاني، خاصة بعد أن أعطى البرلمان الضوء الأخضر للحكومة للمضي في خططها بشن حملة عسكرية في الأراضي العراقية. وكان البرلمان التركي قد صادق بأغلبية كبيرة على مشروع قرار، يجيز للقوات التركية التوغل داخل الأراضي العراقية لملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض. وجاءت هذه الخطوة رغم من الضغوط الدولية خاصة من جانب واشنطن وبغداد اللتين دعيتا أنقرة إلى ضبط النفس، حيث ترى كلتا الدولتين أن من شأن تحرك عسكري تركي في شمال العراق أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وتعتبر تركيا أن آلاف المقاتلين من حزب العمال الكردستاني يستخدمون شمال العراق كقاعدة خلفية لشن عمليات على أراضيها، وتتهم سلطة إقليم كردستان العراق بالتغاضي عن أنشطة حزب العمال الكردستاني ودعم مقاتليه بالعتاد والذخيرة. في حين تحمل أنقرة حزب العمال الكردستاني مسؤولية مقتل ما يزيد عن 30 ألف شخص منذ أن انطلاق الحملة العسكرية للحزب عام 1984 ، من اجل مزيد من الحقوق للأقلية الكردية في تركيا. وكانت الحكومة العراقية قد طالبت بحل الأزمة الحالية عن طريق تفعيل الاتفاق الأمني، الذي تم توقيعه مع تركيا في الشهر الماضي هو أفضل طريقة للتعامل مع هجمات المتمردين الأكراد في تركيا. الشروق اولاين. الوكالات