أبدى تقني تونسي استياءه من إحجام وزير الشباب والرياضة في بلاده طارق ذياب عن التحدّث باللغة الفرنسية، مقابل استعمال العربية. جاء ذلك على لسان مختار التليلي، في تصريحات له عبر أموج الإذاعة التونسية "شمس آف آم"، الثلاثاء. مع العلم بأن هذا التقني "العجوز" سبق له ممارسة الكرة ببلاده والتدريب وأيضا التحليل الفني في الفضائيات. ومثلما يوجد في المشرق العربي "أناس" لا همّ لهم سوى الدفاع عن اللغة الإنجليزية بالوكالة من دون أن يطلب منهم البريطانيون فعل ذلك، ينبري آخرون في الجهة الغربية للوطن العربي لتأدية نفس الدور من أجل التمكين لإنتشار اللغة الفرنسية التي وصفوها ب "غنيمة حرب"! وهو ما لم يفعله حتى عرب الجاهلية الذين حافظوا على كبريائهم رغم سطوة الروم والفرس. وبعد تردّد مزاعم محاولته شراء ذمّة الحكم المالي كوليبالي لمساعدة "نسور قرطاج" في مباراة الكاميرون، برسم ذهاب الدور الأخير من تصفيات المونديال، وانتقاده بسبب عدم تفضيل لغة فرنسا، يتواجد وزير الرياضة التونسي طارق ذياب فوق كف عفريت دفعا له لرمي المنشفة. ويدفع طارق ذياب - المحلّل الفني السابق بقناة "الجزيرة الرياضية - ثمن تعاطفه مع حركة النهضة في بلاده التي تمر - إلى حدّ ما - بنفس الوضع الذي يعيشه هذا الإطار الحكومي، لاسيما بعد تراجع الدور القطري في عالم ما بعد ما سمّي ب "الربيع العربي" واستبدال "الكبار" لهذا السرج بآخر مريح (بلدان أخرى من المنطقة) لإستكمال فصول المسلسل الدرامي "مغامرات الأعراب"!