قال طارق ذياب وزير الشباب والرياضة التونسي، إن الكرة في بلاده تعاني سوء التسيير. يأتي هذا التصريح بعد إقصاء منتخب تونس من بلوغ الدور الحاسم لتصفيات مونديال البرازيل 2014، بعد خسارته داخل القواعد أمام نظيره من جزر الرأس الأخضر (0-2) الذي افتك بطاقة الترشح، السبت الماضي. وأوضح الوزير ذياب - الذي كان أحد نجوم منتخب "نسور قرطاج" خلال مونديال الأرجنتين 1978 - في ظهور إعلامي له بإذاعة "إكسبريس" المحلية نقل تفاصيله الإعلام في بلاده، الإثنين، أنه لا يستسيغ فكرة وجود إطار يترأس الجامعة التونسية لكرة القدم (وديع الجريئ) تخصّص أكاديميا في الطب، كما يشتغل كنائب له رجل إداري درس في فرع الحقوق وبالضبط مهنة المحاماة. ودعا وزير الشباب والرياضة التونسي رئيس الجامعة المحلية لكرة القدم وديع الجريئ وأعضاء مكتبه المسيّر إلى الإعتذار والرحيل بعد إقصاء منتخب "نسور قرطاج"، مبيّنا بأن التأهّل إلى مونديال البرازيل كان ضمن أهداف هذه الهيئة. وأشار طارق ذياب إلى أن الجامعة التونسية لكرة القدم مطالبة بتقديم تقرير مفصّل عن أوجه إنفاق المال العام. ولم يتوقف طارق ذياب عند هذا الحد، بل وجّه انتقادات لاذعة للناخب الوطني نبيل معلول، داعيا إياه أن "يسمّي القط قطا"، موضحا بأن عقد هذا الإطار الفني كان ينص على أن تنهي الجامعة التونسية لكرة القدم مهامه في حال عدم تحقق هدف التأهّل إلى الدور الحاسم أو نهائيات مونديال 2014، لكن نبيل معلول سارع ليصرّح بأنه استقال، وهي مغالطة للرأي العام على حد رأي وزير الشباب والرياضة التونسي. وكان طارق ذياب ضد تعيين نبيل معلول على رأس العارضة الفنية لمنتخب "نسور قرطاج" شهر مارس 2012 خلفا للإطار سامي الطرابلسي، حيث اقترح إسناد المهمة إلى نجم الدفاع الدولي السابق خالد بن يحي. وقالت أصداء الشارع الكروي التونسي زمن تنحية الناخب الوطني السابق سامي الطرابلسي، إن بعض إعلاميي البلد جعلوا من إحدى الفضائيات الخليجية منبرا للضغط من أجل إقالة هذا التقني وتعيين نبيل معلول بديلا له.