نسيم لكحل [email protected] ما قامت به الشركة الإيطالية مؤخرا من إساءة جديدة للإسلام العظيم والقرآن الكريم، وبقدر ما أثار في نفوسنا الحزن والغضب، وبقدر ما زادنا اقتناعا بأن العالم الغربي وصل إلى درجة متقدمة من الحقد الكراهية لكل ما يمت بصلة للدين الإسلامي الحنيف. ونحن إذ لا يمكننا أن نسكت عن أفعالهم الدنيئة التي بلغت حد "تزيين" مراحيضهم بالآيات القرآنية الطّاهرة مثلما تجرأت عليه الشركة الإيطالية مؤخرا، فإننا اكتشفنا بأن مشكلتنا الحقيقية مع هذا العالم الغربي لا تكمن في نقص الحوار أو عدم تقديم لهم صور حقيقية عن الإسلام، بل ما هو حاصل أنهم أسرى لعقد شيطانية ستبقي قائمة إلى يوم الدين، يوم يعرفون أين يُحشرون وعن أي دين كانوا يتكلّمون (!؟) لا يُمكن أن يقوم بمهمة التدنيس إلاّ شخص مدنس أو ملّة قذرة معقدة من كل ما هو طاهر نظيف، ولقد حدثنا التاريخ كثيرا كيف كان السحر ينقلب على الساحر في كل مرّة يحاولون فيها مس الإسلام إلا و زاد انتشارا، وكلّما حاولوا إذلاله ازداد عزة، لأن القاعدة القرآنية تقول: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين".. وقد جاءت أحداث الحادي عشر سبتمبر بالولايات المتحدةالأمريكية التي حاولوا أن يجعلوا منها محطة وفرصة تاريخية للقضاء على الإسلام من خلال تشويه صورته وتنفير الناس منه، فوجدوا بمرور الأيام والأشهر والسنوات أن الذي حدث هو العكس تماما، حيث دخل الناس في دين الله أفواجا أفواجا رغم أنف "الحرب على الإرهاب" أو "الحرب على الإسلام" التي يقودها شياطين العالم الغربي. وعندما تحدث مثل هذه الإساءات الدنيئة الجديدة، بقدر ما تجرحنا وتحرق أعصابنا، بقدر ما تزيدنا يقينا بأننا نحن المنتصرون وهم المغلوبون طال الزمن أو قصر، وإن غدا لناظره لقريب أيها الحاقدون؟