وافق الائتلاف الوطني السوري المعارض على حضور محادثات السلام المقترحة في جنيف لكنه قال انه لا مكان للرئيس بشار الأسد في أي حكومة انتقالية. وطالب الائتلاف أيضا بالإفراج عن المحتجزين من النساء والأطفال وتخفيف الحصار العسكري لمناطق المعارضة كشرط للذهاب إلى جنيف. ولم يتفق على موعد للمحادثات التي أجلت مرارا بسبب خلافات بين واشنطن وموسكو وعدم تحديد الائتلاف لموقفه منها. وقال الائتلاف في بيان بعد محادثات استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل انه وافق على المشاركة في المؤتمر على أساس نقل السلطة إلى هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات كاملة بما في ذلك الرئاسة والجيش والأمن. وأضاف انه لا دور للأسد أو مساعديه الذين تلطخت أيديهم بالدم السوري في مستقبل سوريا. ورحبت الولاياتالمتحدة بقرار الائتلاف حضور المحادثات وأيدت شروطه فيما يخص الافراج عن السجناء ودخول المساعدات الإنسانية . وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "سنواصل العمل عن كثب مع شركائنا الدوليين بما في ذلك روسيا لحث النظام على اتخاذ هذه الخطوات والمضي قدما نحو عقد مؤتمر جنيف." لكن المتحدث لم يعلق على رفض الائتلاف أي دور للأسد. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون والعرب الذين طالبوا جميعا الأسد بالتنحي ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف العام الماضي يستبعد اي دور للرئيس في مستقبل سوريا. وتعارض روسيا وإيران وغيرهما من أنصار الأسد ذلك الرأي.
وكان زعيم الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا عبر عن استعداده لحضور المحادثات لكن هذه هي المرة الأولى التي يؤيد فيها الائتلاف بأكمله الفكرة.