أفاد وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد أن عدد الناجحين في شهادة البكالوريا من سنة 1999 إلى 2007 فاق المليون تلميذ. وأوضح بن بوزيد أن النسبة المسجلة في السنة الدراسية المنقضية، والمقدرة ب 53.29 بالمائة، كانت الأعلى منذ الاستقلال، الأمر الذي ساهم في رفع عدد الناجحين منذ سنة 1999 إلى ما لا يقل عن مليون و248 ألف و543 ناجحا. وذكر بن بوزيد أن النتيجة المحصل عليها هذا العام والتي تمثل فيها البنات أكثر من 62 بالمائة من مجموع الناجحين ما هو إلا انجاز مرحلي، وواحدة من نتائج تطبيق الآليات الجديدة لعمليات الإصلاح، ولا سيما ما تعلق بنوعية التعليم، من حيث المحتويات المدرسية والوسائل المسخرة والطرائق البيداغوجية المتبعة والتركيز على كفاءة التاطير وتحسين تسيير المؤسسات التعليمية. وأضاف بن بوزيد، خلال رده على سؤال شفوي بالغرفة السفلى للبرلمان، أن الهدف المنشود هو تحقيق نسبة نجاح تقدر ب 90 بالمائة على المدى المتوسط في مراحل التعليم من الابتدائي الى الاكمالي و تحقيق نسبة تفوق 75 بالمائة في مرحلة الانتقال الى السنة الاولى ثانوي، كاشفا عن إجراءات منها على الخصوص ما يتعلق بعصرنة النظام التربوي والتى كان لها كما قال، تاثير ايجابي في النتائج المسجلة في الامتحانات الوطنية. و تخص هذه الاجراءات، حسب بن بوزيد، تحسين الممارسة البيداغوجية من حيث إدخال الأدوات التكنولوجية الحديثة للاعلام و الاتصال وتحديث مضامين البرامج التى اعيد النظر فيها كلية و اصدار كتب مدرسية متطورة نوعا وكما". وشدد الوزير على اتخاذ اجراءات أخرى "جديدة صارمة" في امتحانات السنة المقبلة وذلك لمحاربة الغش ومن ثمة المحافظة على مصداقية الامتحانات لا سيما البكالوريا، غير أنه لم يكشف عن طبيعتها، مشيرا في الوقت ذاته إلى وفي رده على سؤال آخر يخص توظيف الاساتذة الجدد أكد الوزير أن المشكل الذي كان مطروحا تمت معالجته على مستوى المديرية العامة للوظيفة العمومية"، من خلال المنشور رقم 8 المؤرخ في 15 اوت 2007 والذي يحدد عمليات التنقيط في كل سنة دراسية لفائدة الأستاذ المعني، وهو إجراء يخص عقود ما قبل التشغيل وكذا عقود الاستخلاف على المناصب الشاغرة في قطاع التربية الوطنية. محمد مسلم