كشف الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبوبكر خالدي عن إجراءات جديدة ستتخذها وزارة التربية لمنع أي تسريب لنتائج الامتحانات النهائية لشهادات المستويات الثلاثة للتعليم قبل التاريخ الرسمي الذي تلتزم به الوصاية ، خاصة بالنسبة لشهادة البكالوريا لوضع حد للمفاضلة وإرساء مبدأ المساواة بين الجميع ، مؤكدا أن النسبة الوطنية للنجاح في شهادة البكالوريا لدورة 2007 بلغت 53.29 بالمائة. ليكون عدد التلاميذ الناجحين 278087 مترشحا من أصل 389110 مترشحا متمدرسا في مقابل هذه النتيجة التي تعتبر الأحسن كميا منذ الاستقلال طبعت هذه النتيجة النوعية بحيث بلغ عدد الناجحين بتقدير 67596 وهو ما يعادل نسبة 32.61 بالمائة من نسبة النجاح الإجمالية . وأرجع الأمين العام للتربية خلال ندوة صحفية نشطها أمس نسبة النجاح هذه الى مجموعة من العوامل ذكر منها نظام التقييم الدوري البيداغوجي للتلاميذ ، وصبغة الصرامة التي يحملها إذ أنه يلغي نظام الحصص المعتمد للانتقال من مستوى تعليمي لآخر ومن طور لآخر ويجري الامتحانات للانتقال الى السنة الأولى متوسط والسنة الأولى ثانوي ، مع اشتراط الحصول على معدل يساوي عشرة من عشرين دون اللجوء الى الإنقاذ ، الى جانب النتائج التي خلفتها عصرنة النظام التربوي وما له من علاقة مع الممارسة البيداغوجية من حيث الأدوات ومضامين البرامج التي أعيد النظر فيها. كما ذكر خالدي بتلك الإجراءات المتخذة من قبل وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد اتجاه رؤساء المؤسسات التعليمية وتحميلهم المسؤولية ،الى جانب تحسين تأهيل سلك التعليم واشتراط شهادة الليسانس لممارسة مهنة التدريس ،والعمل على رفع مستوى المدرسين والموظفين الإداريين بصفة مستمرة ،دون إغفال نتائج إجراءات المعاقبة والمجازاة ومشروع المؤسسة ولاسيما الوعي الذي بات يتمتع بع العائلات وشركاء القطاع . كما كشف خالدي عن برنامج الوزارة للمرحلة اللاحقة والتي رصدت لأجله أغلفة مالية خاصة بلغت في مجموعها 51.3 مليار دينار ، 2 مليار منها موجهة لتجهيز مخابر الثانويات بالإعلام الآلي و 4.3 مليار لإكمال بناء المنشآت ، وقال المتحدث بأن وزارة التربية خصصت ضمن قانون المالية التكميلي للسنة الجارية غلاف مالي كفيل باستحداث 10583 مالي جديد. وتأكيدا لما أوردته " الشروق اليومي " قبل ثلاثة أيام فإن النتائج التي كشف عنها أمين عام الوزارة تقول أن النتائج العامة للمتمدرسين حسب نمط التعليم ذهبت حصة النجاح الأكبر منها الى التعليم الثانوي العام بنسبة نجاح 51.21 بالمائة وهو ما يمثل 183026 من مجموع 370611 مسجل ، في حين أن نسبة النجاح في التعليم التقني فقد بلغت نسبة 76.63 بالمائة وهو ما يمثل رقم 24316 ناجح من مجموع 33360 مترشح مسجل. وكالعادة تمكنت الإناث من افتكاك النسبة الأكبر للنجاح ب62.86 بالمائة في مقابل 37.14 بالمائة عند الذكور وهو ما يعكس في النسبة الأولى 130329 ناجحة وفي النسبة الثانية 77012 وقد سجلت الأقسام الخاصة من جهتها نسبة نجاح تقدر ب03ر27 بالمائة أي ما يعادل 7092 تلميذ ناجح من مجموع 26.237 تلميذ حضر الامتحانات فيما وصل عدد الناجحين من المدارس الخاصة الى 455 تلميذ المسجونين يسجلون 52.01 بالمائة نسبة نجاح في البكالوريا أما بالنسبة لنتائج مؤسسات إعادة التربية التي تقدم فيها 871 مترشح للامتحانات فقد بلغت نسبة النجاح 01ر52 بالمائة 453 ناجح.في سياق مغاير قال خالدي أن التسريبات التي عرفتها نتائج البكالوريا لا تعتبر تجاوزات أو خرقا للقانون ، وإن خفف من وطأ هذه التسريبات وما أحدثته من نتائج على نفسية المترشحين للإمتحان والشعور بالمفاضلة والمحسوبية والتي خلفت حادثة وفاة قال أن الدائرة الوزارية لبن بوزيد ستعتمد مجموعة من الإجراءات للحيلولة دون تسريب النتائج قبل التاريخ الرسمي ،مشيرا الى أن الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات سينظر في هذا الملف . لجان تحقيق وبرنامج خاص بالولايات التي احتلت مؤخرة الترتيب قال خالدي أن وزارة التربية ستطبق نفس البرنامج والتدابير التي اتخذتها مع ولاية الجلفة والأغواط خلال الموسم الدراسي المنقضي على ولايات كل من اليزي وتندوف وورقلة والوادي وأدرار ، وذلك بعد انتهاء لجان التحقيق من عملهم وحصر الأسباب التي أدت بهذه الولايات الى تسجيل نسب نجاح متدنية ، خاصة وأن نتائج امتحانات شهادات كل من التعليم الإبتدائي وشهادة التعليم المتوسط وكذا شهادة البكالوريا تؤكد وجود خلل في تسيير المنظومة التربوية في هذه الولايات . سميرة بلعمري:[email protected]