أذاعت نهاية الأسبوع الماضي قناة بور تيفي التلفزيونية الكائن مقرها في العاصمة الفرنسية باريس برنامجا تم تسجيله قبل عام ونصف، أي تحديدا في صيف 2006، حول الغناء في الكباريهات بوهران، وهو البرنامج الذي استضاف نخبة من فناني الكباريهات والغناء الهابط، وكشف صورة سيئة عن مدينة سيدي الهواري التي تحولت بنظر البعض إلى واجهة للفساد الأخلاقي. البرنامج الفني الذي حاول نقل صورة عن الظاهرة، استضاف المغني التائب مؤخرا الشاب جلول الذي دافع باستماتة عن الغناء الهابط، وقال أن له جمهورا واسعا في الجزائر، وخصوصا في وهران، كما كشف أن الوافدين على الكباريهات ليلا وحتى ساعات الفجر الأولى هم جمهور متذوق وشريحة واسعة من المجتمع الوهرانيوالجزائري. وهو الأمر الذي يبين بنظر البعض الانقلاب الكبير الذي أحدثه الشاب جلول في تفكيره خلال السنة الماضية واليوم، حيث تحول من مغني يدافع عن الفن الهابط مثلما ظهر في الحصة المذكورة إلى داعية في مساجد وهران في رمضان الفارط، وتاجرا يبحث الناس عن رقم هاتفه لمساعدتهم في كربتهم ! كما استضافت نفس الحصة، المغني يزيد الذي قال أنه لا يغني في الكباريهات وعلب الليل، لكنه لا يرفض الدعوات التي تصله من زملائه الفنانين لمشاهدتهم داخل هذه الأماكن المشبوهة، والتي غالبا ما تنتهي السهرة فيها بعراك وعنف، يسكت معه كل غناء وتتكلم فيه الأسلحة البيضاء والغازات المسيلة للدموع. قادة بن عمار