تمكن مطلع الشهر الجاري، الدرك الوطني ببومرداس، من وضع حد لنشاط جمعية أشرار مكونة من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 21 و42 سنة، ينحدرون من ذات الولاية، اثنان من المتهمين تجار أحدهما صاحب وكالة عقارية والثاني يعمل لدى جزار والآخرين بطالون. وتمت هذه العملية النوعية استغلالا لمعلومات مفادها تواجد شبكة إجرامية مختصة في تزوير النقود وتتخذ من مدينة حمادي مقرا لها، على إثر ذلك باشر أفراد الدرك المحققون مراقبة ومتابعة المشتبه فيهم واستدرجوا أحدهم بإيهامه بالرغبة في اقتناء مبلغ مالي من الأوراق المزورة، فتم الاتفاق على العملية التي من خلالها أوقف المتهمون الأربعة كل في مكان معين وفي نفس الوقت، حيث ضبط أفراد الدرك رفقة الأول 10ملايين سنتيم مزورة، فيما استرجعوا 30 مليون سنتيم من فئة 1000 دينار كانت مطروحة للتداول بالسوق، والتي يستحيل تمييزها عن الأوراق النقدية الصحيحة، وعند تفتيش مساكنهم أسفرت العملية عن حجز معدات كانت تستعمل في عمليات التزوير من بينها: طابعة ملونة، وحدات مركزية، جهازي إعلام آلي محمول، قرص مضغوط مواد سائلة ومساحيق، سيوف وخناجر، أكياس بها 30 ألف قصاصة باللون الأخضر مهيأة للتزوير إلى العملة الصعبة (أورو) والتي تعادل في حال إتمامها 300 مليون سنتيم، وكذا سيارتين كان أفراد العصابة يستعملها في مختلف تنقلاتهم.